ماذا كشف تهريب اللواء الرابع مشاة جبلي للإرهابي الفار أمجد خالد التابع لجماعة الإخوان

2025-02-12 20:38
ماذا كشف تهريب اللواء الرابع مشاة جبلي للإرهابي الفار أمجد خالد التابع لجماعة الإخوان
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

الإرهاب والإخوان صندوق أسود لعلاقات متجذرة

هذه الأحداث تؤكد مجدداً تورط الإخوان في دعم الإرهاب، كما جاء في تصريحات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي خلال حديثه في مؤتمر دافوس 

 

في فضيحة أخرى تضاف الى سجل تنظيم الإخوان الدامي، كشفت مصادر عسكرية عن قيام اللواء الرابع مشاة جبلي، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بتهريب الإرهابي الفار أمجد خالد، المطلوب أمنياً وقضائياً في جرائم إرهابية مروعة هزت العاصمة عدن ومناطق جنوبية أخرى. هذا التطور يؤكد مجدداً تورط الإخوان في دعم الإرهاب، كما جاء في تصريحات الرئيس عيدروس الزبيدي خلال حديثه في مؤتمر دافوس، حيث أكد أن للإخوان دور في دعم الإرهاب في الجنوب والمؤسف أنه يعمل تحت حماية وغطاء نافذين في الدولة.

 

ولمن لا يعرف الإرهابي أمجد خالد أحد فهو أخطر العناصر الإرهابية في المنطقة، حيث تورط في عمليات تفجير استهدفت قيادات جنوبية بارزة، من بينها:

 

اغتيال اللواء ثابت جواس، قائد محور العند، بتفجير إرهابي بسيارة مفخخة. استهداف موكب محافظ عدن ومدير أمن لحج بتفجيرات دامية. تفجير مطار عدن الدولي، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

عمليات إرهابية في المعلا والتواهي ومناطق جنوبية الأخرى، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

بسبب هذه الجرائم، صدر حكم بالإعدام على أمجد خالد من المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن، إلا أن نفوذ الإخوان داخل المؤسسة العسكرية المنتمية له مكنه من الهروب مجدداً، في حادثة أخرى تؤكد الشكوك حول مدى تغلغل الجماعة في مؤسسات الدولة الحكومية والعسكرية، واستخدامها لحماية الإرهابيين وتمرير أجندتها التخريبية. فبحسب المعلومات الواردة، كان الإرهابي أمجد خالد محتجزاً لدى اللواء الرابع مشاة جبلي خلال اليومين الماضيين، حيث نشب خلاف بينه وبين قيادة اللواء. إلا أن الضغوط التي مارستها قيادات عليا في الدولة، تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، أجبرت قيادة اللواء على الإفراج عنه، ليختفي مجدداً عن الأنظار. المصادر تؤكد أن قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي تلقت توجيهات مباشرة من شخصيات نافذة في الحكومة، تدين بالولاء لجماعة الإخوان، تطالبها بالإفراج الفوري عن أمجد خالد.

بعد تصاعد الضغوط، نفذت قيادة اللواء الأمر المشبوه، وتم تهريب الإرهابي إلى جهة مجهولة، بعيداً عن الأجهزة الأمنية والقضائية الجنوبية.

 

هذه الفضيحة المضافة الى سوابق عدة تعزز ما أشار اليه الرئيس عيدروس الزبيدي في تصريحاته لوسائل الإعلام في مؤتمر دافوس، حين أشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك فصيلاً إرهابياً يعمل على تنفيذ أجندة تخريبية تهدد أمن الجنوب. ولا زال الإخوان يحكمون قبضتهم على بعض الألوية العسكرية في الجيش اليمني، ويستخدمونها لحماية العناصر الإرهابية وتمرير مخططاتهم. التنظيم يتواطأ بشكل علني مع الإرهابيين، حتى لو كانوا مدانين بأحكام قضائية نهائية، مما يكشف عن مدى العلاقة الكبيرة بين الإخوان والإرهاب. وهذا يعزز أن هناك وجود اختراق أمني خطير في مؤسسات الدولة ما يجعل من الواجب الوطني أن يتم تحييدها لضبط الآمن ومكافحة الإرهاب. كما من المفترض أن يكون هناك تصاعد في الضغوط الدولية على الحكومة، خاصة بعد أن بات واضحاً أن هناك شخصيات في السلطة تحمي الإرهابيين بدلاً من ملاحقتهم وتسليمهم للعدالة.

 

فضيحة تهريب الإرهابي أمجد خالد هي دليل إضافي على تورط جماعة الإخوان المسلمين في حماية الإرهاب، وتنفيذ أجندة تخريبية تستهدف الجنوب. هذا الحدث الخطير يستوجب موقف جاد من جميع القوى الفاعلة محلياً ودولياً، لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد الأمن والاستقرار، والتي تؤكد مجدداً صوابية موقف المجلس الانتقالي الجنوبي في تحذيراته المتكررة من خطر تنظيم الإخوان على الجنوب والمنطقة بأكملها.

 

*- شبوة برس – عين الجنوب