*- شبوة برس – م علي باتيس
من بعد حرب احتلال الجنوب 1994 كان اكبر حلم لدى سلطة صنعاء ممثله في الرئيس علي عبدالله صالح هو السيطرة واحتواء محافظة حضرموت وكسب ودها وتأييدها للوحدة لكبر مساحتها وتمسك أبنائها بوحدة الأراضي الحضرمية مع تمسكهم بالانتماء للجنوب العربي بدل اليمن وتأكد لهم ان ذلك لن يتم الا بتقسيم وتفتيت حضرموت ليسهل السيطرة عليها.
فقام بعدة محاولات لتقسيم حضرموت وتقديم اغراءات ومخصصات لها كمحافظتين بدل عن محافظه واحدة الا ان صمود ابناء حضرموت ومثقفيها حال دون ذلك وبقيت حضرموت وحده واحدة متحدة وقوية ضد اي تامر عليها.
لكن استمرت الفكرة لدى النخب الشمالية حتى بعد هلاك عفاش قاموا بانشاء كيانات قبلية لزع الفتنه بين ابناء المحافظة في الساحل والوادي عن طريق تسليم وادي وصحراء حضرموت للاخوان وبقايا عفاش وقيامهم بنشر الفتن القبلية ونشر الثأر بين قبائل وابناء حضرموت في الوادي والساحل الا ان صمود ابنا حضرموت وتمسكهم بوحدة ارضهم كان أكبر عائقا لهم.
ولكن للأسف عندما تولى رئاسة مجلس الرئاسة العليمي رجل المخابرات العفاشي الاول قام بما لم يتم به احد من قبل لتمزيق حضرموت عن طريق تحويل الصراع من صراع قبائل وأفراد الى زرع الفتنه بين الكيانات والقيادات العليا من ابناء المحافظة فها هي البيانات المتبادل والتراشق بالكلمات بين السلطة المحلية وانصارها ممثله في المحافظ بن ماضي ضد عضوء قيادة مجلس الرئاسة فرج سالمين البحسني وانصاره ومؤيدوه واعتصام بعض مشايخ حضرموت في هضبة حضرموت
فهل ان لنا ان نقول ان العليمي نجح فيما لم ينجح به عفاش وذلك بنشر الفتنه بين القيادات الحضرمية في السلطة والدولة تمهيدا لبيان الفصل وتقسيم حضرموت وادي وساحل او اكثر من ذلك فهل فعلا انتهت أسطورة حضرموت اكبر واغنى محافظة ليتم التهامها والسيطرة عليها تماما وفق مبدأ فرق تسد....
م. علي باتيس