هناك تصريحان لما بعد تصنيف الحوثي منظمة ارهابية يكادان ان يكونا متقاطعين الاول:
صرّح به اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس المجلس الرئاسي ان المجلس الرئاسي بصدد اعتماد واطلاق استراتيجية شاملة لردع الحوثي بالتنسيق مع امريكا وبريطانيا والتخالف العربي والدولي
والثاني: صرّح به رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي لصحيفة عكاظ قال فيه "التصنيف الارهابي للحوثيين هو افضل خيار سلمي لردعهم"
في ظل هذه الضبابية من الصعب تحديد ما اذا كانت هناك رغبة دولية واقليمية ومحلية لاستخدام الوسائل العسكرية لازاحة الحوثي في هذه المرحلة او على الاقل كسر قامته لتكون في مستوى بقية القامات ، فالامريكان اختاروا التصنيف الارهابي وهو تصنيف مطاط قد لايكون الهدف منه الازاحة او حتى كسر القامة كما قد يتبادر للذهن بل احيانا الهدف الترويض وان يكون بندقية تحت الطلب مع السماح بهامش اعلامي من نوع "الموت لامريكا ، الموت لاسرائيل" وهذه الحالة لها نظائر في السياسة الامريكية تصل مرحلة الضغط بالتصنيف الى مرحلة وماتلبث ان تفاوض المُصنّف بالارهاب وتدجّنه
ليس المهم التصنيف او احتواء الحوثي للتصنيف بل المهم موقف القوى التي تعاديه ويعاديها ، فاي مليشيات لا ترتدع بالخيار السلمي ومليشيات الحوثي بالذات فهي لا تهاب هذا التصنيف بل تستغل تجعل منه مرحلة رمادية لمواصلة جرائمها وتوسعها فهي لاتفهم الا لغة المدفع والطائرة والبندقية والعسكري..الخ
لو ان التصنيف الارهابي للحوثيين افضل خيار سلمي ينتقل الى شراكة مع الحوثي كما يراه البعض فهي رؤية مصابة بعمى الوان وهي شراكة في افضل احوالها واكثرها ديمقراطية ستكون مثل شراكة حزب الله في العملية السياسية اللبنانية حيث استولى على كل مؤسسات الدولة وجعلها صدى لصوته وقوته ومليشياويته حتى ان الدولة اللبنانية لم تستطع التحقيق في تفجير ميناء بيروت بما خلفه من دمار ... فكيف سيكون التنميط خيار سلمي لردع الحوثي والقوى السياسية والحزبية مصابة بهزال القرار السياسي حين يصبح طموحها مجرد "تصنيف"وليس استثماره في تحقيق عمل عسكري على الاقل يجعل الجميع يجلسون على طاولة وكل طرف يعرف حجم الآخر دون ذلك فان الفشل هو الشرعية والشرعية هي الفشل
31يناير 2025م