‏البعض أصابه السوء من فرح أهل ‎#غزة

2025-01-20 22:08

 

عمال يصرخ ويردد نفس الاسطوانة التي شاعت على ألسن الصهاينة العرب، يفرحوا ليه بعد هذا التدمير؟..يفرحوا ليه   بعد هؤلاء الضحايا؟ يفرحوا ليه بعد ما إسرائيل جعلت القطاع غير قابل للعيش؟

 

والجواب

أولا: حضرتك منذ بداية الحرب كنت في صف العدو، وشجعته على هذا التدمير، حتى أن الإعلام الصهيوني كان يحتفي ببعض تغريداتكم ويراها حجة مشروعة لاستمرار الإبادة، فمن أين لك الحق باستخدام التدمير كحجة ضد المقاومة وحضرتك كنت طرف أصيل فيه؟

 

ثانيا: من حق شعب غزة أن يفرح بصموده وتحقيق أهدافه المتمثلة بالإفراج عن الأسرى، وعجز إسرائيل عن كسر المقاومة التي باتت رقما صعبا ومعادلة أذهلت العالم بصمودها 15 شهرا من الإبادة والقصف بأكثر من 120 ألف طن سلاح..

 

ثالثا: حضرتك لو فيه مشكلة بينك وبين شخص آخر، وعقدت مجلسا عرفيا أو بلاغا وحكم القاضي لصالحك برغم أنك الخاسر بحسابات المادة ستفرح وتملأ الدنيا ضجيجا، ويكون تركيزك منصبا على صمودك فقط وعدم تمكن عدوك، وفشل إخضاعه لك بالنهاية.

 

رابعا: تعيب على المقاومة عدم حمايتها للشعب، وتقول كانت أين المقاومة وقت حدوث الإبادة؟ والسؤال لك: أنت ترفض دعم هذه المقاومة بالكلمة أصلا فكيف ستدعمها بالسلاح؟

 

لا يحق لمن يصف المقاومة بالإرهاب أن يعيب ضعفها عن صد صواريخ العدو، 

 

المسؤول الحقيقي عن ضعف دفاعات المقاومة هو أنت، وكل من رفض ويرفض دعمهم بالسلاح، أو بالإسناد، أو بالإعلام والكتابة والسياسة..

 

خامسا: المقاومة ضد الاحتلال غريزة تلقائية لأي شعب وأي إنسان وأي كائن حي، هذه المقاومة ستحدث حتى ولو بدون سلاح،

 

 الفلسطينيون قبل امتلاك السلاح منذ 30 عاما كانوا يقاومون بالحجارة، لأن غريزة الدفاع عن الأرض والتي هي بالمناسبة غريزة عند كل الأنواع إنسان وحيوان وطيور وحشرات ..إلخ، هي غريزة لا يمكنك التحكم فيها أو إخضاعها لمبادئ الربح والخسارة..

 

سادسا: المقاومة تصرف تلقائي طبيعي سيحدث ما دام الاحتلال جاثما على صدور الناس..فهي ليست شركة ولا دولة تفكر بعواقب المقاومة، بل آلية دفاعية طبيعية حضرتك تشعرها وقت السطو المسلح عليك وعلى أسرتك، فعندما يهاجمك أحد المجرمين لن تفكر لو قاومته بكذا سيحدث كذا، لو قلت كذا سيحدث كذا، فورا ستقاوم المعتدي بأي وسيلة ولو عصا أو طوب متوفر..

 

سابعا: اتفاق الهدنة في غزة مثلما أضر الفلسطينيين أضر إسرائيل أكبر، وانظر حولك، فلقد توحد الفلسطينيون بمختلف مشاربهم، ولكن الصهابنة انشقوا والمظاهرات في شوارعهم ضد الذي وقع الاتفاق لم تتوقف..

 

ترى لماذا حدث ذلك؟... الفلسطينيون سعداء بين الصهاينة غاضبون..فمن الخاسر الحقيقي برأيك؟

 

في النهاية خذها قاعدة، لا يغضب من فرح مظلوم إلا من كان في صف قاتله وظالمه منذ البداية، وأنت وكل من هم على رأيك كنتم في صف الاحتلال منذ العدوان، ولم تسلط قلمك سوى على الضحية، بينما تبحث وتجهد نفسك في التبرير للجاني وتسويق رؤيته..فبأي حق تتكلم؟!