سواء صحت أخبار القبض على #احمد_المنصور أم لا، فهو في الأخير مجرد ورقة ترفعها تركيا ضد مصر للحصول على بعض المكاسب
يعني إيه؟
ظهور هذا الإرهابي وتحريضه ضد الجيش المصري لم يكن عفويا، بل جزء من خطة سياسية تهدف للضغط على مصر من أجل الاعتراف بالجولاني وسلطة القاعدة في سوريا..
الخطة على مراحل تتضمن أولا ظهور حركته ثم دعمها باللجان الألكترونية والإعلام الإخواني، ثم شعور مصر بالغضب مما يحدث، فتقوم مصر بالاعتراض، فيقبض عليه الجولاني لإشعار مصر بحسن النية، وبالتالي تسهيل اعتراف مصر بالسلطة الجديدة، وقتها يكون الجولاني والأتراك سجلوا ورقة ضد مصر يمكن في المستقبل رفع مثلها للابتزاز..
القيادة المصرية واعية لمثل هذه الخطط..
فلا اعتراف مصري بالجولاني وحكومة القاعدة سوى بحدوث توافق سوري سوري، وتحويل كلام الجولاني إلى أفعال بأن لا تكون سوريا مصدر تهديد أمني للدول العربية، وهذا لن يحدث سوى بالانتخابات والدستور وتسليم الإرهابيين المصريين المجنسين،
يعني السكة طويلة
وما حادثة المنصور إلا درس لمراهقي الثورات، وأوهام نقل النموذج السوري للدول العربية، فسوف يدفن ذلك النموذج مشروع الجماعات مثلما توقعنا في السابق، وأن سوريا في الواقع هي مقبرة للجماعات الإخوانية والجهادية، والأرجح
أن سهولة سقوط الأسد بدون دماء كان خدعة دفعت الجهاديين للتمادي نظرا لشعورهم بالقوة المتوهمة، وها هم بدأوا في تهديد البقاع اللبناني، والعنف الطائفي يتوسع في غرب سوريا بمناطق العلويين..
أما قصة القبض على المنصور فيمكن اعتبارها مكسب أمني وسياسي للدبلوماسية المصرية، وهي ضربة معنوية في المقام الأول، وستكون لها تبعاتها على التنظيم الدولي..