اعتقد ان الاحتجاج النقابي في حشد عدن اليوم لن يكون الاخير، وسوف يضغط الدافع الاقتصادي على الشارع بشكل عام ( وليس النقابات فقط) لتوسيع هذه الاحتجاجات في معظم المناطق ليس بالجنوب فقط ولكن حتى في بقية المناطق المحررة.
1) يحتاج مجلس القيادة الرئاسي بكافة اطرافه دون استثناء للتفكير بعمق حول مآلات هذا المسار الجماهيري.. وان الجبهة الاقتصادية تجمع اليوم كافة شركاء دولة الشرعية في جبهة واحدة اكثر من اي جبهة سياسية اخرى بما فيها التصدي للانقلاب الحوثي ،
2) فشل اطراف مجلس القيادة الرئاسي في الجبهة الاقتصادية لن تضيف اي رصيد سياسي لاي طرف ( على اختلاف المشاريع السياسية لاطراف مجلس القيادة) بل سوف يستنقص هذا الفشل نقاط سياسية مهمة من أيدي كل الاطراف دون استثناء.
3) بمعنى مباشر : لن يسوق هذا الفشل الاقتصادي لطرف شماليي الشرعية اي أهلية سياسية لهم كبديل لسلطة الحوثي في مناطق سيطرته ،
ولن يسوق هذا الفشل لطرف الانتقالي الجنوبي بأنهم الاكثر آهلية لادارة دولة الجنوب مستقبلا.
4) هذا التحدي الاقتصادي والجماهيري المشترك امام شركاء سلطة الشرعية يستدعي منهم جميعا التقدم خطوة للأمام في التعاون بينهم في ملف الاقتصاد بدلا من استخدام هذا الملف عند بعض الاطراف كورقة للمكايدة السياسية.. والنتيجة لن تكون فقط إحراق الطرف المستهدف سياسيا ولكن خسارة الجميع لجماهيرهم بالمناطق المحررة والجماهير التي تحت سلطة الحوثي التي تراقب الاداء للشرعية وهل هي البديل الافضل لهم ام لا.
5) نقطة اخيرة ومهمة : مازالت جميع اطراف مجلس القيادة الرئاسي بحاجة لبعضهم البعض في هذه المرحلة الصعبة والتفكير في اي قرارات سياسية منفردة لم تنضج بعد اي ظروف موضوعية لنجاحه.
ومازال طرف شمالي الشرعية بحاجة للطرف الجنوبي الاكبر وجماهيره في المساحة الاكبر للمناطق المحررة ( الانتقالي)،
وبالمقابل ، مازال الانتقالي بحاجة للشرعية السياسية التي يستمدها من الشراكة في دولة الشرعية.
#م_مسعود_احمد_زين