عندما نقول أن الحوثيين والإخوان والقاعدة هم اضلع مثلث الشر الموجه ضد الجنوب...فإننا ننطلق من شواهد عدة، أهمها:
1- كلاهم يوظفون الدين الإسلامي لأجنداتهم وداعميهم.
2- تشويه صورة الإسلام أمام معتنقي الديانات الأخرى وإظهار الإسلام بمظهر الطوائف والمذاهب والجماعات المتناحرة.
3- ثقافة العنف والارهاب تجمعهم في التعامل مع معارضيهم.
4- ارتباط نشوء واستمرار هذه التنظيمات بأجهزة مخابرات إقليمية ودولية.
مرت العلاقات بينهم في اليمن بمراحل عدة أبرزها:
التنسيق بينهم بعد الاطاحة بالرئيس صالح وسيطرة الإخوان على الحكم ومرحلة الحوار الوطني ومخرجاته التي هدفت إلى الالتفاف على قضية الجنوب وإدخال البلاد في أزمة جديدة قادت إلى حرب 2015م.
خلال حرب 2015م المستمرة حتى الآن حرص حزب الإصلاح على أن لا تؤدي الحرب إلى هزيمة الحوثيين من خلال عدم مقاومتهم في الشمال وتشجيع حرب الحوثيين على الجنوب...حتى وصلت العلاقة بين التنظيمين إلى مستوى التخادم والتنسيق.
التخادم الإخواني الحوثي القاعدي أصبح واقعا وتؤكده أحداث ووقائع سواء على المستوى السياسي أم العسكري الأمني أم الاقتصادي.
سياسيا:
تحركات وأنشطة إخوان اليمن في الداخل والخارج شكلت دعما سياسيا للحوثي، وهو الذي يمد من بقائه في المشهد اليمني عموما وضد الجنوب خاصة، وكل هذا التخادم لأقصاء الجنوب من حقه في استعادة دولته، فكل تحرك عسكري للقوات الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي سواء كان ضد الحوثيين أم ضد القاعدة كان يقابله تحرك سياسي إخواني قاعدي مضاد(داخليا - وخارجيا).
وللموضوع بقية...