للإخوان و السلفية ... لا تعبدوا الله بالمعصية !!

2013-09-04 19:41
للإخوان و السلفية ... لا تعبدوا الله بالمعصية !!
شبوة برس - متابعات- الرياض

للإخوان و السلفية ... لا تعبدوا الله بالمعصية !!

{ للكاتب :الشيخ حسن بن فرحان المالكي }

للإخوان و السلفية ... لا تعبدوا الله بالمعصية !!

جدا فاطمئنوا ولا تبحثوا عنه! .. صدقنا الشيطان ووضعنا الأحاديث في القرون الثلاثة كلها وفي الصحابة كلهم وفي الأجيال كلها ونسينا القرآن أو اتهمناه بأنه يبالغ ! فالأمر سهل !.

 

هنا الله يعاقب من استهان بكتابه يعاقب من صدق الشيطان ولم يصدق آياته ترك الشيطان والمسلمين يتصارعان وترك للمسلمين سلاحا قاتلا للشيطان وهو هذا القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأسماه ( نورا ) ... نورا يكشف لك الشيطان وتلبيسه وأحاديثه ورجاله وخطواته الخ ...

 

إذا كان المسلمون لم يصدقوا بكثرة الخبيث ولا بأن الخبيث والطيب موجودان من عهد النبوة ولا بأن الله فصل لتستبين سبيل المجرمين ..ألا يستاهلون هذا !!

 

نعم قد يزيد الله الضالين ضلالا من باب العقوبة على الأول ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ) فتتيسر لهم الفتوح والعلو في الأرض فيطمئنون! ويقولون : لو لم نكن على حق ما فتح الله لنا الدنيا!

 

ينسون سنن الله بأن الله قد يملي لهم ليزدادوا إثما مع إثمهم وضلالا مع ضلالهم لماذا؟ لأنهم استهانوا بكلام الله لم يصدقوه بأن الخبث أكثر ووضعوا ما يعانده من أحاديث تقول بأن القرون الثلاثة كلها فاضلة طيبة! ..

 

هذه معاندة للقرآن .. فالله مكر بهم وأجرى لهم الدنيا قليلا وأتت عقوبتهم مبكرة في الفتن فيما بينهم .. والتفرق المذهبي .. ثم تسلط المغول والصليبيين .. ثم الاستعمار ومازال .

 

أصبح المسلمون وهم أذل الأمم ما زالوا يتغنون بالفتوح! الفتوح التي جعلوها شرعا بدلا من الشرع التي أغرتهم بأنهم شعب الله المختار! وهكذا ..

 

القرآن يعلمنا التواضع وأن الطيب قليل وأنه فصل الآيات لتستبين سبيل المجرمين ( والسبيل هو المذهب ) والمجرم يتم تعريفه من القرآن ولكننا نكابر!

المذهب الذي شكله الشيطان في نفوسنا وعقولنا فيه مزايا عظيمة! إنها الأخلاق الجاهلية تماما كبر , فخر , نحن أحسن الناس , نحن فعلنا وفعلنا الخ ..

هذا الفخر وأننا فعلنا وفعلنا هذا الفخر والفرح وحده موجب للنار!

 

اسمع كلام الله الذي أخفاه عنا الشيطان حتى ينقل فينا الجاهلية الأولى ( ( لَا تحَسْبَنَ الذَّيِن يفَرْحَون بمِاَ أتَوَاْ ويَحبِوّن أنَ يحمْدَوا بمِاَ لمَ يفَعْلَوا فلَا تحَسْبَنَهَّم بمِفَاَزةَ منِ العْذَاَب ولَهَم عذَاَب ألَيِم ) ( 188 ) أعد قراءة الآية وتذكر فخرنا بأننا فعلنا وفعلنا وفعلنا!

التصحيح يبدأ من هنا! ومادام الإخوان والسلفيون مصرين على الفرح بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تنتظروا أن يفلحوا! فالعناد حي!

 

الشيطان ثبت دينه بلبسه بالحق وليس بأنه دين خالص ولذلك ذم الله الذين لبسون الحق بالباطل فهو أطول عمرا من الباطل المحض وأكثر أثرا في الناس فلذلك تجد دين الشيطان قد دعمه بآيات في غير موضعها وأحاديث مضادة للكتاب وتفاسير أهل الكتاب ومواعظ بلهاء وجبر وأرجاء وفخر واستعلاء .. خلطة كبرى !

 

انظر الفرد من المسلمين وليس مذهبا فقط انظر لشيخ واحد.. مرة مع سفك الدماء ومرة مع الطاعة العمياء وكل يوم هو في فتنة عمياء ويرفض كشف الخبيث!

لن تعرف الإسلام الأول إلا بكشف الخبث الأول لا يمكن أن تعاند الله وتقول : لا أحتاج أن أعرف سبيل المجرمين! فكل القرون فاضلة ... كلا ..

الله أقوى منك ولذلك سيبقى الإسلاميون في ورطة مع بعضهم ومع المسيحيين والأقباط والأقليات والحقوق والعالم كله سيبقون في هذه الورطة حتى يتواضعوا ويراجعوا.. لن يمكنهم الالتفاف بالكذب هذه المرة ففترة امتحان الله لهم كأنها انتهت بقي الصدق فهل يصدقون؟

 

الصدق مكلف جدا لكنه الضمانة الوحيدة للعودة ... الصدق في العودة لكتاب اسمه ( القرآن الكريم ) قراءته من جديد .. واستخراج أسباب خلل السلف والخلف والنجاح الممدوح شرعا عند السلف والخلف .. لابد .. هنا سيختبرهم الله وكأنه يقول لهم هل تصدقونني أم ما زلتم تصدقون الشيطان وأوليائه الذين كذبوا علي؟

 

إن كانت الأولى فسنرى وإلا فانتظروا النصر! ومدة اختبار الله كأنها انتهت من زمان من يوم تسلط علينا الصليبيون ثم المغول ثم الاستعمار ثم التفوق الغربي انتصاراتنا استثناء كأن الحصة انتهت لذلك لن يتفوق المسلمون على الغرب والشرق ... مستحيل !! إلا بالعودة الصادقة لمعرفة الله والدين والذات والتاريخ والمعرفة والآخر هذه كلها مجهولة عندهم وأول ما يجب أن يشعروا به أنه ( لا يجوز البحث عن تفوق ) .. هذه جاهلية أخرى .. إنما ( تعارف ) و ( تعاون على

البر والتقوى ) فقط أنما التفوق فروح جاهلية!

 

ابحث عن نفسك , عن الله في آياته , عن السعادة من الداخل , اترك حب العلو في الأرض فهذه أول الهداية ...ما كان الله ليعبد بما حرمه من كبر وعلو وكذب .

* { للكاتب :الشيخ حسن بن فرحان المالكي }

 www.al-maliky.com