الذين فرحوا وكبروا وهللوا بسقوط نظام بشار الأسد وقالوا مرحبا بالحرية والديمقراطية...أي ديمقراطية وأي حرية تقصدون؟.. نفس حالة سقوط نظام صدام حسين ومعمر القذافي وبعده كان البكاء مرا..
والذين هم حزينون على تخلي إيران وروسيا على نظام بشرا الأسد في الظرف الحالك..
تلك مصالح وانتهت وكان الإيعاز من هذه الدولتين لبشار بالرحيل وتفاءل المهووسين بوقوف روسيا وإيران مع بعض الإنظمة كتفاءل قارئة الفنجان لشذرات القهوه وخارطة بقايا البن داخل الفنجان فصدقت نفسها بما تقول كذلك صدق المغفلون خبايا التنجيم السياسي..
ياهذا انتهت المصلحة ولابد من إنتاج مصالح جديدة عبر أرجوزات من المليشيات المصطنعة تدين بالولاء والفوضى للقادم المر..
مسارعة بعض الأنظمة العربية بالتهاني والتبريكات بسقوط نظام الأسد وعودة سوريا إلى الحضن العربي هنا مازلنا مع قارئة الفنجان ولكن على النقيض الآخر فلاديمقراطية ولاحرية بسقوط كهذا يخدم أمريكا وإسرائيل والغرب...
فهلا أخبرتكم قارئة الفنجان أن بعد السقوط سقوط آخر منتظر..
لكنكم لاتحبون خبر مالذي سيحدث للإنظمة العربية في القادم المجهول ..
كذب المنجمون ولو صدقوا لكن العراق وليبيا خير شاهد لماسيحدث لبقية الأنظمة العربية فالمآسي قادمة نحو الأردن ثم تأخذها الرياح جنوبا..
لن أبشر بِشرٍّ قادم فهي حقيقة دامغة لن تسقط إيران فقط أذرعها فقد اكتملت المصلحة التي تريدها إيران في تطوير برنامجها النووي لذلك لابد من استئصال أذرعها في الشام وتبقى في اليمن فزاعة حتى يتم تقوية شيعة المنطقة الشرقية والخليج..
السيناريو القادم توسع إسرائيلي في سوريا ولبنان والأردن وسيناء المصرية بالمقابل سيساهم في سقوط المملكة والخليج عبر شيعة إيران فيها ثم يلتقي الحليفان السريان في تقاسم كعكة الجزيرة العربية ...
فعلى ماذا يفرح المهللون بسقوط بشار الأسد؟..
وعلى ماذا يحزن المؤيدون له وجميعهم كما قال الشاعر أحمد شوقي..(في الهم شرق) ...