قال باحث مصري وسفير لدى منظمة الأمم المتحدة: "مؤسف ما حدث في سوريا" وأن خناك أشياء كثيرة ينبغي إعلانها لنعلم مع من نتحدث. وأنه في ظل هذا الوضع، فسوريا الجديدة هي خطر على جميع جيرانها العرب حصرا، وستكون موالية لإسرائيل وتركيا بشكل كبير، فمن يمدهم بالسلاح والمال والعتاد الآن هو من سيحكمهم غدا".
وقال الأستاذ "سامح عسكر" في موضوع أطلع عليه محرر "شبوة برس" على منصة فيسبوك وجاء نصه:
كنا نقول أن الأسد بانسحاباته الأولى من حلب كان يبتز حلفاؤه لدفعهم إلى دعمه بسرعة..
لكن انسحاباته الأخيرة أمس واليوم الغريبة جدا، ورفضه للمقاومة والحرب مع العصابات الإرهابية لا يوجد تفسير لها سوى أن حلفاؤه رفضوا التدخل مثلما يريد، أو لم يخضعوا لابتزازه الأول.
سوريا تذهب لأن تكون إمارة جهادية وبؤرة توتر ديني، ومصدر تفريخ ونشر للعصابات المتطرفة مثلما كانت عليه أفغانستان في حقبة طالبان الأولى مع الفارق..
الذي يمكن قوله الآن أن على العرب دعم جيوشهم الوطنية، فما يراد للمنطقة على يد الصهاينة والأتراك كبير، ونشرت أمس عدة مقالات في هذا الصدد، تشرح وتوضح أهداف تركيا والولايات المتحدة في دعم عصابات الجولاني للسيطرة على سوريا..
ولمن يدعي أن الجولاني تغير، وأنه سيصبح ديموقراطيا، وخلع لباس تنظيم القاعدة، الموضوع مش بالعواطف، ولا يجوز تصنيف الناس عقائديا تحت وطأة السلاح..
العقيدة الحاكمة لعصابات الحرب في سوريا هي الوهابية والتطرف الديني، ولا يمكنها الفكاك من الحكم سوى بمراجعات فكرية منشورة ومثبتة، فهل قام الجولاني وعصاباته بتلك المراجعة؟
مطلوب توضيح موقفهم من الآخر الديني ( المسيحي والشيعي واللاديني..كمثال) وذكر موضوع الجزية وعقد الذمة، وطبيعة سوريا في المستقبل، هل ستقوم على دولة الشريعة أم القانون المدني..
أشياء كثيرة ينبغي إعلانها لنعلم مع من نتحدث.. أما في ظل هذا الوضع، فسوريا الجديدة هي خطر على جميع جيرانها العرب حصرا، وستكون موالية لإسرائيل وتركيا بشكل كبير، فمن يمدهم بالسلاح والمال والعتاد الآن هو من سيحكمهم غدا...