(وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (113) سورة هود
من أحب ظالما أو برر أعماله ودافع مسّته النار
فمن ركن إلى الظالم مسته النار، فكيف بمن اقترف الظلم؟ هذا بينما قال رجال الكهنوت: "أطيعوا السلاطين والطواغيت وكل من قهركم بسيفه ووطأكم بقدمه ونهب أموالكم وجلد ظهوركم واستكينوا إليهم اصبروا عليهم وليس لكم إلا أن تدعوا الله لهم لا عليهم وعليكم أن تتقبلوا بغيهم وجورهم وتسلطهم وفسقهم وظلمهم وأن تعلموا أن كل ما تلقونه منهم إنما هو بسبب فسقكم وفسادكم ومعاصيكم، فإن أردتم حاكما صالحا فعليكم أن تصبحوا ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم، فأنتم الملومون أولا وآخرا والمعذبون بظلمكم وبظلمهم".
أما الكتاب العزيز فينهى عن موالاة الظلمة والركون إليهم ويعلن أنه لا جدوى من ذلك ويجعل من الانتصار منهم أمرا قرءانيا كبيرا ومن لوازم ركن من أركان الدين الكبرى ومن المهام العظمي المنوطة بالأمة الخيرة المؤمنة، فليس للمؤمن من ولي من دون الله سبحانه، فالركون إلى الظلمة يؤدي إلى خسران الدنيا والآخرة.
د حسني المتعافي