*- شبوة برس – د محمد حيدرة مسدوس
(( موضوعات رقم ١٨٦ للتنوير ))
كانت ٱخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٨٥ )) تقول ان ماتم انفاقه في الصراعات الداخليه كان كافيا لتحقيق التنميه ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول :
١/ ان الصراعات الداخليه في كل من عدن وصنعاء قبل اعلان الوحده كانت على حساب التنميه، وكان من اسبابها الموضوعيه هو التناقض بين الشكل المركزي للدوله والتركيبه الاجتماعيه للسكان٠
٢/ لقد تجاهل حكام الدولتين واقع التركيبه الاجتماعيه للسكان اعتقاداً منهم بأن الواقع تابع للسياسه وانه كيفما تكون السياسه يكون الواقع، ولم يدركوا بأن العكس هو الصحيح٠
٣/ انه مالم تخضع السياسه للواقع يستحيل الاستقرار، ومن ثم تستحيل التنميه ٠ فالواقع الأن منذ حرب ١٩٩٤م يقول اًن الحرب اسقطت (( فكرة )) الوحده، ولكن دعاة الشرعيه يرفضون ذلك٠
٤/ أنهم يرفضون ذلك ويصرون على وجود الوحده، بينما شعب الجنوب يرفض وجودهم يومياً على أرضه، ومن البديهي بأن التحالف والمجتمع الدولي الذي بيده القرار يشاهد ذلك٠
٥/ أن المجتمع الدولي يدرك بان شعب الجنوب له قضية وطن وهويه وليس قضية سلطه، ومن يتأمل في أقوال جمال بن عمر أثناء مؤتمر الحوار الذي عقد في صنعاء يقتنع بذلك٠
٦/ لقد قال جمال بن عمر مندوب الاًمم المتحده الى اليمن انه من حق شعب الجنوب ان يحدد (( مكانته السياسيه ))، ولكن الشرعيه والأحزاب التابعه لها لايريدوا أن يفهموا معنى ذلك٠
٧/ انهم يحاولون دفن القضيه عبر الحزبيه ٠ فمنذ (( رياض اثنين )) وهم يحاولون تحزيبها، بينما هي قضية وطن وهويه يستحيل موضوعيا تحزيبها، لأن القضايا الوطنيه لاتوجد فيها حزبيه٠
٨/ أن تجربة شعب الجنوب مع الحزب الاشتراكي قد جعلتة يدرك بان تحزيب قضيته دفن لها، لأن الحزب بعد حرب ١٩٩٤م قام بتطبيع الوضع مع صنعاء وشارك في انتخاباتها على حساب القضيه٠
٩/ ان مشاركة الحزب الاشتراكي في انتخابات صنعاء وتطبيع الوضع معها بعد حرب ١٩٩٤م كان بمثابة (( دفن )) للقضيه واسقاطاً لقراري مجلس الأمن الدولي الصادرين أثناء الحرب٠
١٠/ أن دعوة الاشتراكي التي وجهها الأن للانتقالي ومؤتمر حضرموت بالانضمام الى التكتل الجديد الذي ظهر في عدن، هي دعوه الى نفس خطيىئته السابقه٠
(( ١٩ / ١١ / ٢٠٢٤م ))
أصلاح العقول يساوي الحلول