هجوم على الضالع وعيدروس الزبيدي من مختلف الأقلام وناشريها ومروجيها التي تؤجج للفتنة حقدا وغلا...
مناطقية عنصرية..
الضالع استحوذوا على الدورات والجيش
الضالع استحوذوا على كل شي
باقي حاجة واحدة لم تذكرها تلك الأقلام أن الضالع استحوذوا على معظم المقابر لدفن شهدائهم وهذا طبعا لايرضيهم..
وفي نفس الوقت الهجوم المضاد من الأقلام المدافعة عن الضالع...
والتي لايوجد في لسانها الا هذا الوصف.
أقلام الأبواق..
خونة مرتزقة عملاء..
هاتين الفئتين أسفي عليهم في هذا الظرف العصيب والله ما رأيت إلا عقول وقلوب محشوة بالحقد والكراهية..
خطابي أخص فيه الجنوبيين الذين فقدوا البوصلة والخط المستقيم المهاجمين وأصحاب الهجوم المضاد..
لو أن الفرقة الأولى تريثت وبحثت عن مصدر الإشاعة واكتنزوا في رؤوسهم عقول ناضجة وعصموا ألسنتهم عن سب الضالع وعيدروس لاختنقت مواقع الفتنة وترويج الإشاعة ولن تجد قلوب خصبة تزرع فيها فتنها وإشاعاتها..
ولكن للأسف الإشاعة تأتي من خارج الحدود وتجد من يروجها داخل البلد عند قوم لايوجد في قلوبهم إلاالحقد والكراهية..
وكذلك فئة الهجوم المضاد لو أنهم حبسوا ألسنتهم عن قول السوء في دفاعهم عن الضالع وعيدروس وقالوا قولا حسنا..
لماذا المدافعون دائما في ألسنتهم كلمات حمقاء مفرقة للإجماع الوطني..
لماذا ترديد كلمة عملاء ومرتزقة وخونة؟
لقد قابل أصحاب الهجوم المضاد هجوم المهاجمين بغل وحقد أشد من غل وحقد المهاجمين..
متى نرى المهاجمين يقولون التي هي أحسن ويبحثون عن مصدر الإشاعة..
ولماذا يوجه الحقد نحو الضالع وبالذات عيدروس الزبيدي..؟
ولماذا لا يتعامل أصحاب الهجوم المضاد بصدر رحب ويقولوا التي هي أحسن..
لماذا في بلدي هذه العقول تزرع الكراهية؟..
لماذا قلوبهم خصبة لزراعة الفتن والترويج لها ومقفرة جدباء من زراعة الأمل..؟
لماذا نرى التباعد أكثر من التقارب والتباغض أكثر من المحبة والتحاسد أكثر من الإيثار؟..
لماذا نرى اليأس أكثر من الأمل والعداوة أكثر من الإخوة وخدمة العدو الغريب أكثر من خدمة الأخ القريب..
هل سنبني الوطن بهذه العقول الجوفاء..
وبهذه القلوب الرعناء؟
أيها المتحاربوم لخدمة عدوكم..
ترى كم عدوا أسعدتموه ..
وكم فاجرا أفرحتموه ..
وكم من حاقد أثلجتم صدره بحربكم ضد بعضكم البعض..
فوالله لو تركتم كل ذلك ورميتم به وراء ظهوركم وأحببتم بعضكم وبنيتم وطنكم لمات كل عدو وفاجر وحاقد كمدا وقهرا.
لماذا تسعدون عدوكم وتحزنون بعضكم البعض...؟
أما آن الأوان لتسعدوا أنفسكم وتجعلوا عدوكم يحزن أبد الدهر بتماسككم وصفاء قلوبكم..
الوطن أمامكم ..
دمروه فأنتم أشد حماقة من حماقة العدو الجاهل الفاجر الحاقد..
أو ابنوه فأنتم العقلاء الأحرار ولن يتحرر الوطن ويبنى إلا بكم..
وأرجوا أن تكونوا من العقلاء بناة الوطن الأماجد.