ألم يحن الوقت لإعادة النظر في سياستنا ورسم خارطة مستقبل الجنوب من حديد؟
*- شبوة برس – صالح النود
يبدو الوقت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى للتوقف ومراجعة سياساتنا، والتفكير بعمق في واقع الجنوب ومستقبله.
اليوم، أصبحت الحاجة ماسة لرسم خارطة طريق حقيقية تتسم بالصلابة والإرادة الحازمة، بعيدًا عن الحلول الموقتة عديمة الاتجاه والمبنية على التبعية والعطاء دون مقابل.
إن التحديات التي تواجه الجنوب، سواء كانت اقتصادية، اجتماعية، أو سياسية، لا يمكن مواجهتها بسياسات سطحية لا تلامس جوهر المشكلة.
المطلوب هو رؤية جديدة وجريئة تعيد صياغة الأولويات، وتحفّز على اتخاذ خطوات عملية تحقق التغيير المنشود وإنجازات مرحلية ملموسة من خلال الادوات والأليات الممكنة في كل مرحلة .
المرحلة الراهنة تتطلب قيادة حازمة، واستراتيجية واضحة ترتكز إلى العمل الجماعي، بعيد عن المركزية في اتخاذ قرارات مصيرية وتستفيد من دروس الماضي لتجنب الأخطاء السابقة.
نحن بحاجة إلى قرارات مصيرية تخصن الانجازات وتعزز الاستقرار في الجنوب وتضع مصالح الجنوب ومواطنيه في مقدمة الاهتمامات.
علاقتنا مع الشركاء والحلفاء يجب ان تبنى على المصالح المشتركة ومن الغير منطقي ان يقدم الجنوب كل ما يقدمه اليوم مقابل اصرار الآخرين على تجويع شعب الجنوب وتهميش قضيته السياسية.
فهل نحن مستعدون لطي صفحة السنوات الماضية وسياسة التكتيك والانطلاق نحو مستقبل مختلف يقوده العزم والإرادة الحقيقية؟
ما لم، فنحن بالتاكيد ذاهبون إلى المجهول.
#صالح_النود
#المبادرة_الوطنية_الجنوبية