*- شبوة برس - #عبدالقادرحاتم
أنيس باحارثة عرفته محترما ورزينا عندما كان وكيلا لأراضي الدولة..
للأسف صارت تأتيني أخبار عنه وعن تحوله إلى 360 درجة في كل شيء..
فوجئت بأنه أول مسؤول عالميا يتبوأ عشرات المناصب، وهذه معجزة وقد تُسجل كموهبة إدارية وفنية، وتضاف إلى موسوعة جينيس..
باحارثة اسم على مسمى حرث معظم المناصب الحساسة في الدولة وأي منصب يتولاه أو يدخله لا يخرج منه مثله مثل الجان والعفاريت وللأسف ما عاد معنا العوبلي الذي يخرج الجن يأتي ليخرج باحارثة من هذه المناصب..
باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء رحلوا الرؤساء، وثبت وبقى في موقعه..
رئيس أراضي وعقارات الدولة، رئيس هيئة الاستثمار، رئيس لجنة المناقصات والمزايدات رئيس هيئة التحكيم الدولية لصيد الأسماك والدجاج والفئران، رئيس مؤسسة كيف تصبح غنيا من وظيفة الدولة رئيس مشاريع رؤساء الوزراء السابقين واللاحقين في الخارج والداخل رئيس مشاريع ما حرثه خلال وظائفه المتعددة والمتزايدة والمباركة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ورئيس الرؤساء.. والساكت عنها الجهاز الرقابي والتشريعي..
وكل هذه الوظائف لها مرتبات وبدل سفر وبدل اجتماعات وبدل علاج، ونثريات، وقد نثر فساده في البر والبحر.. ما يستلمه أكبر وأكثر مما يستلمه فخامة الرئيس..
رئيس الجمهورية رئيس تنفيذي لعمل واحد، بينما باحارثة رئيس تنفيذي لأكثر من سبعة مناصب..
ويقال إنه خلال هذه الأيام القادمة سوف يتبوأ ويتقلد منصب رئيس اتحاد نساء اليمن.. مع أن هذا المنصب نسائي محض، لكن ما أجيز له من مناصب جمة أجاز له ما لم يجز لغيره.
أعتقد أن باحارثة بكل هذه المناصب يفوق رئيس الجمهورية نفوذا وصلاحية..
هذه هي الدولة، وهذا هو الوضع ألا تستحي قيادة البلد، ويحسون بأن هناك آلاف القيادات العالية الإبداع والخبرات الإدارية مرمية في شوارع وأزقة الوطن والبعض هاجر إلى قراهم والبعض انتحر وصاحبنا باحارثة يقف ويستولي بكل وقاحة على معظم ركائز الوظيفة العامة في الوطن..
فخامة الرئيس ألا تشعروا بالذنب أن كوادر الوطن جُن ومرض وشرد، وأنتم تدعمون هذا الذي حرث النسل والحرث والمال العام والله إنه العيب، والعيب ليس عليه العيب عليكم من تقودون الوطن، وتقودون الفساد معا بدعمكم لمثل هؤلاء..
الكثير يقول إن هذا الحارث صندوق أسود لكل المسؤولين أمثاله..
تصدق يا صاحب الفخامة أن با حرثة حرث الكثير من أراضي الدولة وآخرها تقاسم مع فاسدين في السلطة المحلية لمحافظة تعز، وسيطر على أهم متنفس عام، وأصبح ملكية خاصة والخطير في كل هذا يستلم مواقع من أراضي الدولة، ويتصرف في بيعها بوقت قصير، حتى يتخلص من المشاكل وما سينتج لكونه يعي بأن كل ما اتخذه مخالفا للقانون، وقد يسجل بأسماء آخرين، ثم يعود الخرج إلى رصيده، لقد ذكرني بهارون الرشيد عندما قال للسحاب أمطري حيث شئت فخراجك عائد الي.
فخامة الرئيس الوطن وهمومه همٌ والتخلص من هؤلاء همٌ أكبر.. ولعلمكم أنا أصارحكم الحقيقة، ولا تصدق من يجاملكم، الشارع العام والكادر الوظيفي، ومن بقى من الشرفاء وشعبا مغلوبا يلعنون كل من لا يحترم الرأي العام فهل آن لكم أن تحترموهم أم ستحافظون على كوارث اللعن.
*- من صفحة الكاتب على فيسبوك