أ. العامري: كلمة لابد ان تقال.. مجلس حضرموت ولد ميتآ

2024-10-10 05:58
أ. العامري: كلمة لابد ان تقال.. مجلس حضرموت ولد ميتآ
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

*- شبوة - أ.يسر محسن العامري

الاربعاء٩أكتوبر٢٠٢٤

 الكلمة الصادقة مهما كان درجة صِدقَها ولكن أن تاتي في ظل نشوة ايِّ حدَث عند العاطفيين تجدها تجابه بالتشكيك وتنويع الإتهامات ، ولكن بعد ان تذهب النشوة وتَحِّل الفِكرَة تجد هذه الكلمة تشق طريقها  إلى حيث وظّفت!!

مجلس حضرموت الوطني هذا الذي ولد ميتاً،وقلت هذا من الأمس عند بداية تشكيله، مع تقديري لبعض اعضاءه الذين تربطني بهم علاقات طيبة، وهانا أعودها مرة ثانية وثالثة"ولد ميتاً وإن نَفخت فيه الشقيقة بما نفَخت"...

لماذا؟!!

عند بروزه ظهر مقدّماً رجليه،عكس طبيعة الواقع ان يقدّم الراس على الرجلين!!

 

هذا المولود هو زراعة خارج الوعاء الذي تنمو فيه المواليد فكان معدوم الرعاية والوقاية من الام

الاصل التي لم يلتصق بها ولم تسقه من دمها، ولم تغذّيه بغذاءها!!!

 

هو بمثابة بذرة لم تزرع في ارضها او تسقى من ماءها

او تستنشق هواءها، فلا اعتقد ان تقبله تربتها او تتعامل معه كتجربةٍ معقدّة وصلت عبر أجهزة الإنعاش!!!

 

المخاض الصعب والمُدد الزمنية لمحاولة إنعاشة طويلة وغير إعتيادية، فلكل اربعة أشهر او تزيد مرحلة نمو غاية في الصعوبة، وبالرغم من ذلك لم تصل الى إبن من هو..ومن إسم ابوه (رئيسه) فلازالت كل الجهود منصبّة على تنميّة الأطراف دون الوصول إلى الرأس!!

 

نعود ونقول بالعربي الفصيح هذا الذي اسموه الحامل السياسي والممثل لأبناء حضرموت

كيف ترعاه حكومة المملكة العربية السعودية وهي التي تمنع العمل السياسي بكل اشكاله على ارضها، فكيف تدعمه في ارض الغير، إلا إذا كان هذا تصرف قيادات الدنيا بادوات حضرمية دون مباركة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين، حيث كان دعمهم جلي وباين لاتفاقيات تمت في الرياض ومنها اتفاقية تشكيل حكومة المناصفة، وكان بودي ان تقوم الشقيقة بتعزيز وتأكيد ماتم واتفق عليه سابقاً، ولا يراودني ادنى شك في قيادتها العليا بالعمل على ذلك .

 

المشهد الحضرمي حالياً مرتبك جداً وفي غاية التوتّر، وكنا نامل من الشقيقة التدخل لحل مشكلات حضرموت ورفع معاناة اهلها، فهي ليست بحاجة الى مشاريع جديدة ومابها من مكونات ملتصقة بارضها وثابته على مواقفها قد لاتقبل ما يأتيها منقولاً!!!

 

حضرموت قصة تاريخية ورمزاً للثقافة والتاريخ في المنطقة،،

فلابد ان تحصل على إستحقاقها السياسي بدعم أبناءها المخلصين، واشقاءها الداعمين، في ان تكون اقليم مستقل بكامل الصلاحيات في دولة جنوبية فيدالية، غير ذلك عبارة عن دكاكين تفتح هنا وهناك ومصيرها الإفلاس!!!