ازدادت الأعياد الوطنية شمالاً وجنوبًا، بينما قلت الإنجازات وتراجعت مؤشرات التنمية المستدامة، ومعها تراجعت مكانة الإنسان.
الأعياد الوطنية الحقيقية هي تلك التي تصنع فرقًا في حياة الشعوب، مثل ما نراه في السعودية أو الإمارات أو قطر، وغيرها من الدول، حيث تمتلك هذه الدول عيدًا وطنيًا واحدًا تحتفل به كل عام بشكل جماعي.
لكن الفرق هنا ليس في عدد الأعياد، بل في المعنى وراء الاحتفال؛ هذه الدول لا تحتفي بأيامها الوطنية لمجرد التذكر، بل لتجسيد الإنجازات والتطورات التي تحققت، ما يعكس مدى التغيير الإيجابي الذي طرأ على حياة مواطنيها نتيجة تلك الأعياد.
الاحتفال لا يكون فقط بالرموز والشعارات، بل بما تم تحقيقه من تقدم، وبما نراه من تطور مستدام ينعكس على أرض الواقع.
لن تكفي كثرة الأعياد الوطنية لتعويض غياب الإنجازات، الوطن الحقيقي هو ما يتحقق فيه الازدهار، وليس فقط التكرار؟ والاحتفال بالفشل وتراكم المعاناة.
#ياسر_اليافعي
*- في القاموس: دبش كان رجل فقير يعيش في مدينة تابعة لمحافظة واسط في العراق، ويضرب المثل به لدرجة فقره، فإذا كان أحد مدينا لآخر في المدينة ولم يكن لديه سند او وثيقة لإثبات الدين، وانكر المدين الدين او سلف المال، فيقال لمن ليس لديه سند او دليل (اقبض فلوسك من دبش) باعتبار انه دبش فقير َوليس معه المال الوفير، ويضرب المثل لاستحالة الوصول (شبوة برس)