مثنى ملقاط أحد ساكني جبل حرير قديما في زمن الاستعمار البريطاني سمي ملقاط لإنه يلتقط الفرصة سريعا ممن يتغلب عليه بمكره..
وطاهر المسلوخ غلبان فقير لديه حمار يعمل عليه وينقل البضائع من اسفل جبل حرير إلى أعلاه..
مع مثنى ملقاط مرابيع قصيرة اشتراها من سوق الضالع يريد نقلها إلى قمة جبل حرير ليسقف بيته ..
قيل له انقلها على سيارة لاندروفر إلى سفح الجبل ثم انقلها على ظهر حمار أو جمل ..
لكن مثنى بخيل يبحث عن الأرخص ..
مامعي إلا طاهر المسلوخ ينقلها من الضالع إلى قمة الجبل..
ياطاهر اخوي هي مرابيع قصيرة المرابيع الكبيرة قدها في البيت وبا أعطي لك مشقاية..
لم يفكر طاهر المسلوخ أن المرابيع القصيرة أكثر عددا من المرابيع الكبيرة ..
وافق المسكين دون أن يعلم وظل ينقل الأيام الطويلة..
متى باتخلص مرابيعك عادنا ولا استلمت ولو جزء من المشقاية..
قريب ياخوي وبا أحاسبك عليهن كلهن..
وامثنى ماهوه بتشتغل لما معك كل هذه المرابيع..
أنا بعمل زنتري عند الأمير شعفل..
ويش هذا الزنتري..
مسئول كبير في قصر الأمير شعفل محد يقدر يمر إلا عبري..
المسكين صدق ولم يدرك أن كلمة زنتري(sentry) بالإنجليزية تعني حارس بوابة..
ولم يدرك أن مثنى ملقاط اشترى المرابيع من الهبات والرشاوي التي تعطى له من التجار من أجل الدخول لمقابلة الأمير وتسهيل المعاملة..
بلع طاهر المسلوخ الطعم وظل ينقل المرابيع حتى انتهى منها وعندما جاء يطالبه بالمشقاية ماطل وساوم ثم انكره..
وظل الملقاط ملقاط والمسلوخ مسلوخ..
ليس عيبا أن نأخذ من الحياة والتجارب دروس وعبر فما كان شائن لن يتغير إلى الأفضل..
وهذا مانخشاه على الإنتقالي أن يلدغ من نفس الجحر الذي لدغه مع الشرعية والمجلس الرئاسي..
فاقد الشيئ لايعطيه .
المكر ديدنه..
وهذه رسالتنا الى الإنتقالي نخشى أن يمكر بك زنتري وملقاط المؤتمر إذا لم يكن عملك قانوني يقوده أصحاب الخبره القانونية والكوادر المتعلمه وليس ثوار الأمس فلاخبرة ولاعلم لديهم..
فتريث ولاتحمل المرابيع الثقيلة من دم شباب الجنوب وبالأخير تخرج بلا مشقاية..