حضرموت الوفاء للوفاء لمن يفهمون الوفاء
من يرحب بالحوثيين كمن يرحب بايران واسرائيل فلا فرق بينهما.. قرن الشيطان واحد، فهم معروفون بشرهم وكراهيتهم وكذبهم وزيفهم وافتراءاتهم وحضرموت عزيزة بأهلها ومشائخها وقبائلها ولن تفرط مثقال ذرة من ترابها مهما تقول المتقولون ومهما حاولوا تشويه صورة حضرموت فلن يفلحوا وخسئت تلك الاصوات النشاز وأحفاد مسيلمة الكذاب.. وستظل مطالب حضرموت مطلبا مقدسا وواجب ديني واجب الدفاع عنه وانتزاعه نزعا كما تنتزع الروح من الجسد.
وحضرموت اليوم تتعرض لأشرس الحروب فتكا وهلاكا، اجتمعت قوى الشر واجمعت على تمزيقه من الداخل وزرع الكراهية بينهم البين وادخاله في نفق اسود لا يعرف مدى حقده إلا الله علام الغيوب، ولحروب داخلية طاحنة تفتك بأبنائه وبدماء باردة، احاطته قوى الشر والمغرر بهم لأفكار العدو المجوسي لعقيدته الضالة الباطلة والاغراء بالمال تحت ذرائع واهية وخطيرة سوف تحرق الجنوب كله بل الجزيرة العربية بكاملها تمس دينه الاسلامي بالارتداد عنه وهدم الكعبة المشرفة ومحاكمة ام المؤمنين عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتنكيل بها وانتقاما من الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأخذ الثأر لاقتصاصه من سقوط الامبراطورية الفارسية.
ان ما يقال عن انتزاع حقوق حضرموت أكذوبة تكذب بها الشواهد وتفضح أوراقه بعد الترحيب بالحوثيين من قبل وجوه الفيد المرتزقة باعتبارهم اخوة مما يؤكد على ان هناك مؤامرة تحاك بدهاء ومكر شيطاني ووعود للمغرر بهم بالمناصب والتملك والسلطة من قبل المجوس الحاقدة. أنقشعت الامور بجلاء بأن ما يحدث في حضرموت من قبل هؤلاء المرتزقة لا يهدف الى انتزاع الحقوق كما ينشده أبناء حضرموت قاطبة، وقبائلها الاصيلة بقدر ماهو انتزاع للحقول والسيطرة عليها وجعلها ملكية خاصة لقوى الشر الغزاة المجوس الحاقدة على السنة بإعتبارها كافرة ولابد من تطهير حضرموت منها والجزيرة.
من اراد حضرموت الآن والجنوب اليوم، ورد الوفاء لحضرموت التي لم تترك يوما احدا في الجنوب في نكباته إلا كانت له سندا في محنته حينها.. ان يقف معها اليوم لاستئصال الورم السرطاني الذي ينخر في جسدها وعرضها ودينها الاسلامي الذي تتمسك به، بالحزم والعزم والاصرار باقتلاع المنطقة العسكرية الاولى لتشفى حضرموت ليشفى الجنوب من معاناته وقسوة حياته على الجسد كله.. هذه حقوق حضرموت ان كنا لحضرموت اوفياء وصادقين مع الله ثم مع حضرموت التي حضنت الجميع ولا ينكر ذلك الا جاحد حاقد.
دافعوا عن الدين والديار والاعراض توهب لكم الحياة وتنعموا بالامن والاستقرار وكرامة الانسان ان كنتم لحضرموت اوفياء، صونوا أنفسكم واجعلوا الأمانة لباسا لكم والوفاء تاجا والاخاء نبراسا يضئ الطريق، والعقيدة قوة وعتادا، والكلمة الواحدة غذاء لارواحكم، ودافعوا عن الديار وأعراضها بالدفاع عن الحدود واستردادها فإن الدماء الزكية لحضرموت لا توفي وفاءها ولو غطت التراب وصبغت بأحمرارها.. فحضرموت الجنوب والجنوب حضرموت وبدونها لم تكن لكم بالدنيا قائمة..