طالب محمد مهدي السليماني... رعيل أسس إدارة

2024-07-26 19:23
طالب محمد مهدي السليماني... رعيل أسس إدارة
شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

*- شبوة برس - صالح علي الدويل باراس

منتصف هذا العام 2024م رحل عنا الزميل طالب محمد مهدي السليماني عضو اللجنة التحضيرية لمؤنمر شبوة الشامل ومستشار المحافظ ومدير مكتب الخدمة المدنية والعمل بمحافظة شبوة سابقا بل لا ابالغ انه مؤسس ادارة الخدمة المدنية والتامينات بمحافظة شبوة في السبعينات  ويعتبر الفقيد واضع مداميك قطاع العمل الاداري والخدمة المدنية على مستوى محافظة شبوة ومديرياتها ، حين كانت الوظيفة تُنال استحقاقا لا محسوبية والكفاءة والتفوق معيارا وليست المحسوبية 

 

كان رحمة الله من ابرز الشخصيات الاجتماعية والادارية بمحافظة شبوة افنى حياته في الوظيفة العامة وخدم المحافظة بكل صدق وتفانٍ ومازالت بصماته واضحة ككادر يمتلك مهارات في تأسيس الخدمة المدنية في محافظة شبوة اذ شغل مديرا للخدمة المدنية وعرفه الجميع مواضبا محبا مخلصا متفانيا في عمله وبصماته واضحة في في ادارة الخدمة المدنية ادارةً وافراداً

 

عرفته والكل عرفه في تلك الادارة التي كانت جزءا مهما افرغ فيها حيوية حياته ومهاراتها وكل من عرفه ظل يشيد به وبصدقه ولطفه وانضباطه في عمله واعتقد ان معظم موظفي المحافظة مروا من مكتبه وعرفه الجميع واحبه الجميع تجلى ذلك يوم تشييعه وايام العزاء فيه ، فقد كان تشييعا مهيبا في حضور المشيعين دلّ دلالة مؤكدة على سعة معرفة الرجل بابناء المحافظة واحترامهم له وكان عزاء كبيرا حضر اليه من استطاع المجيء ممن عرفوه من ارجاء المحافظة

 

تعاملت معه مباشرة في نشاطات اللجنة التحضيرية لمؤتمر شبوة الشامل كان رحمة الله ذا حضورا قوي وصاحب رأي ويعرف ظروف المحافظة وشخصياتها واصحاب الراي فيها وكان كعادته ملتزما بمواعيده واوقاتها بدقة كما كان في ادارته للخدمة المدنية يكون اول الحاضرين

 

شكّل رحيله خسارة لما تمتع به قدرات في اصلاح ذات البين بعد تقاعده إذ ظل له حضورا مجتمعيا واسعا خاصة بعد ان ضعفت الحالة الامنية والقضائية في المحافظة فكان لابد من بدائل مجتمعية للحفاظ على القدر الممكن من الحلول بين الناس ووأد الفتنة بينهم فكان من رجال الراي والمشورة والاصلاح والحلول لقضايا اسهم فيها ووأد فتنة كادت تنبعث جراءها

 

رحم الله الزميل العزيز طالب مهدي واسكنه فسيح جناته وعصم الله قلوب اهله ومحبية بالصبر ولا نملك امام الاقدار الا ان نقول : انا لله وانا لله راجعون