ايران تنفي تعرضها لأي هجوم وإسرائيل لم تتبنى أي ضربات على طهران

2024-04-19 15:05
ايران تنفي تعرضها لأي هجوم وإسرائيل لم تتبنى أي ضربات على طهران
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

*- شبوة برس - وكالات

أكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اليوم عدم تعرض البلاد لأي هجوم صاروخي خارجي.

 

وأفادت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الحكومية بأنه “بعد تفعيل الدفاع الجوي في بعض مناطق البلاد للتعامل مع بعض الأهداف المحتملة، أشارت التقارير إلى أنه لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي إصابة أو انفجار واسع النطاق ناجم عن أي تهديد جوي”.

 

من ناحية أخرى، أظهرت التحقيقات الميدانية في مدينة أصفهان أن “المرافق المهمة في هذه المحافظة، وخاصة المنشآت النووية، آمنة تماما ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث فيها”.

 

وأشارت اللقطات التي سجلها السكان إلى نشاط الأنظمة الدفاعية في بعض مناطق البلاد، والتي تعمل كأنظمة دفاع ضد التهديدات على ارتفاع منخفض جدا، ونشاطها طبيعي تماما في حالة التأهب.

وأكدت “إرنا” أنه لم ترد أي تقارير عن تفعيل أنظمة الدفاع الصاروخي.

 

وذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية نقلا عن مصادر مطلعة أن “ثلاثة انفجارات سمعت بالقرب من قاعدة جوية للجيش شمال شرقي أصفهان، حيث تم إطلاق دفاعات الجوية ردا على جسم يرجح أن يكون طائرة مسيرة”.

كما ذكرت أن “مصدر الانفجار الذي وقع في مدينة تبريز هو تفعيل الدفاع الجوي”.

 

*- الجزيرة نت:

 

لماذا لم تتبنّ إسرائيل الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟

منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم جنوب العاصمة الإيرانية طهران

لقدس المحتلة- تجمع تقديرات محللين عسكريين أن إسرائيل اختارت الصمت وعدم الإعلان رسميا عن أنها تقف وراء الهجوم الذي تعرضت له إيران، اليوم الجمعة، لتجنب أي رد إيراني واسع بالعمق الإسرائيلي. وأن من شأن الرد الإيراني أن يلحق دمارا شاملا بالجبهة الداخلية الإسرائيلية بالكامل، ويجر المنطقة إلى حرب إقليمية لا تعرف تل أبيب سيرها وتطوراتها.

 

ويتفق محللون إسرائيليون على أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة مفصلية وتتجه نحو حقبة تاريخية جديدة، لكن لن تكون للأفضل.

 

وقبل أسبوع، هاجمت طهران إسرائيل بشكل مباشر باستخدام مئات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ومُسيّرات، وجاء الرد صباح اليوم حيث تعرض هدف عسكري لهجوم قرب مدينة أصفهان، حيث توجد أيضا مواقع لبرنامج إيران النووي.

 

مخاوف إسرائيل

والأمر المهم بشكل خاص، وفق تقديرات محللين عسكريين إسرائيليين، هو من المسؤول عن الهجوم، حيث أوضح مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بادين أنه عمل إسرائيلي على الأراضي الإيرانية، ويبدو أن المنطقة أقرب مما كانت عليه في الماضي إلى خطر اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.

 

وفي قراءة للهجوم المنسوب لإسرائيل، قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل إنه ينبغي النظر إلى ما يجري في إيران على أنه محاولة لزعزعة السفينة الإقليمية، بعد أن وقعت إسرائيل في فخ إستراتيجي على كافة الأصعدة.

 

ولمنع جر منطقة الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية، يعتقد المحلل العسكري أن المجتمع الدولي سيسارع إلى جهود التهدئة تجاه إسرائيل وإيران اللتين تجاوز تبادلُ الضربات بينهما شكل المواجهة في الماضي، مؤكدا أن الوضع الإقليمي لا يزال خطيرا.

 

وقدّر هرئيل أن الصمت في تل أبيب وغياب رواية رسمية عن الهجوم رغم التمادي بالتهديدات خلال الأيام الماضية من قبل حكومة بنيامين نتنياهو، يأتي انطلاقا من إدراك قوة إيران المتزايدة، وتقييم مفاده أن إسرائيل تخشى حدوث مواجهة شاملة بينما هي متورطة في ساحات القتال في غزة ولبنان.

 

وأوضح المحلل العسكري أن إسرائيل لم تر في إحباط الهجوم الصاروخي الإيراني عليها نهاية القول الفصل وتتوقع المزيد من الهجمات الحازمة بعمق أراضيها في حال اندلاع حرب إقليمية، لذلك كان الهجوم على مواقع إيرانية محدودا ومركزا على موقع واحد في أصفهان، دون استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

 

ويبدو أن الهجوم المنسوب إلى إسرائيل، بمثابة استعراض قدرات ونقل رسائل من تل أبيب إلى طهران مفادها بحسب هرئيل "نحن قادرون على إلحاق أضرار جسيمة بكم"، واستعادة الردع من أجل عدم تحفيز إيران على الرد بقوة على الهجوم.