جميح يسرق الدان، والقحوم يسرق الألحان.. بالتعاون بقشان

2024-03-26 22:59
جميح يسرق الدان، والقحوم يسرق الألحان.. بالتعاون بقشان
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

         *- شبوة برس - عبدالله الحضرمي

يونسكو وسمسرة ثقافية

أصل الحكاية

محمد جميح ممثل اليمن في اليونسكو وجد ضالته في السيد بقشان ليتسلل كأي لص يمني خبير في سرقة التراث اللامادي الحضرمي، فسعى ليكمل سرقات زميله في اللصوصية عز الدين أضرط من أخيه الأصبحي، لتوثيق الدان الحضرمي لدى اليونسكو كتراث عالمي في الظاهر لكنه توثيق معمد باسم التراث اليمني .. وجماعة السيد بقشان يعتبرون ذلك من إنجازاتهم العالمية وهو في واقع الأمر سطو ثقافي وسياسي على جزء مميز من الهوية الثقافية الحضرمية، يتمم عمليات السطو السابقة.

هؤلاء يتجاهلون عن قصد صراع الهويات في مرحلة ما بعد انقلاب الحوثي، فيوجهون طعنة لمؤتمر حضرموت الجامع والمجلس الانتقالي الجنوبي ويتقاطعون حتى مع مجلس حضرموت الوطني كأطراف مدافعة عن الهوية المستقلة عن أطماع الهوية اليمنية الإمامية الأصل. وبهذا فإن هذا التوثيق اليمني للدان الحضرمي يعتبر طعنة في الظهر، وارتماء علني في أحضان الهوية اليمنية الإمامية الحوثية. لن أبالغ إذا ما قلت إن هذا الفعل خيانة وطنية لأحلام الحضارمة منذ نصف قرن للتخلص من هوية فرضت عليهم وبالمثل فهي خيانة أخرى لفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية واستعادة الدولة بهوية حرة في دولة حضرموت العربية المتحدة من باب المندب إلى المهرة.

إنّ اتفاقية الوحدة نفسها لم تمكن اليمن من ضم الدان الحضرمي إلى قائمة التراث اليمني، فكيف لمؤسسة ربحية ولدت بليل ومملوكة لمواطن دولة جارة وشقيقة ولا تمثل ظل شجرة في حضرموت أن تجيز لنفسها فعل ذلك؟!

 

سمسرة ثقافية

المشكلة ليست في محمد جميح وجماعته بل في السيد بقشان الذي سهل لجميح ( الضابط في الأمن السياسي) أن يوثق مسروقاته لدى الأمم المتحدة! المشكلة في مؤسسة السيد بقشان للسمسرة الثقافية التي نظمت ورش عمل في الخارج عن التراث اللامادي بالتنسيق مع وزير الثقافة معمر الإرياني، وممثل اليمن في اليونسكو محمد جميح.

مؤسسة السيد بقشان تعمل بلا كلل من أجل فرض وترسيخ هوية يمنية عانينا منها  منذ أكثر من نصف قرن.

 

القحوم سارق الألحان

مؤسسة السيد بقشان للسمسرة الثقافية التي دعمت محمد القحوم ليعمل مخضرية حضرمية يمنية وصلت إلى درجة جلب ذات المعاشر من صنعاء إلى دار الأوبرا بالقاهرة جعلت من القحوم أكبر ساطي على التراث يلعب به كما يشاء وكله عند بقشان أوركسترالي ...

 المهم ...

 القحوم وقع هذه المرة مع الذين كانوا يطبلون له ويصفونه بالحضرمي الذي وحد اليمنيين .. قبل أيام كشفوا عن سرقة علنية قام بها القحوم عندما نسب لنفسه لحناً من الفلكور اليمني (معروفاً بالرزفة في محافظة إب اليمنية) كجزء من شارة مسلسل يمني بائس أعدها القحوم. قامت الدنيا ولم تقعد وقلبوا على رأسه برميل الزبالة كله وهناك براميل زبالة أخرى بانتظاره. أحد الحضارم الطيبين في قروب واتساب استشهد بأغنية المحضار الشهيرة : من خرج عن طوع أهله با يصله اللوم والعار.

 

سطو على الحقوق الفكرية للفنانين

الحقيقة أن ما يقوم به القحوم من نسب أعمال التراث والفلكلور الحضرمي وكذلك اليمني لنفسه عمل غير أخلاقي فلم نسمع في مصر أن موزعاً موسيقياً قدم روائع أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب ... على أنها من إبداعاته الشخصية كما يدعي القحوم ومؤسسة السمسرة الثقافية. من زمان وأعمال هؤلاء العمالقة تعزف أوركسترالياً بلا ضجة قحومية بقشانية لأن المصريين يحترمون الفن والقانون والحقوق الفكرية. هل فكر القحوم وبقشان في تقديم جزء من ريع الحفلات لأسر الملحنين والفنانين الذين يأخذ القحوم أعمالهم الفنية؟ أكيد لا .. لأنهما يعتبران هؤلاء بلا حقوق وأن أعمالهم مثل الأراضي التي تعوّد أحدهما على أخذها والبسط عليها باسم الاستثمار بالمال والنفوذ وأمور أخرى وتوثيقها رسمياً!

 

السكوت عن توثيق السرقة دولياً

القحوم لا يهم كثيراً .. والله يفتح عليه بالخير ويقدم ألحاناً خاصة به تضاف إلى التراث .. الخطورة في تسليم ملف الدان الحضرمي لأياد يمنية توثقه كتراث يمني .. هذا توثيق للمسروقات باسم السارق من جهات معتمدة. واللصوص هم: محمد جميح بصفته كممثل لليمن في اليونسكو ومعمر الإرياني كوزير للثقافة ومن معهما.

والمتورطون في توثيق السرقة هم: عبدالله بقشان كصاحب مؤسسة باسم ثقافة حضرموت، وعبدالله بانخر كأمين لمؤسسة بقشان وكذلك طاقم المؤسسة فرداً فردة. فأين المؤسسات والمراكز والمنتديات الثقافية الحضرمية من توثيق سرقة التراث وطمس الهوية الحضرمية؟ وأين النائب فرج البحسني والمحافظ بن ماضي والسلطة المحلية ومكتب الثقافة ساحلاً ووادياً؟ وأين مؤتمر حضرموت الجامع وانتقالي حضرموت والمكونات الأخرى التي تتحدث ليل نهار عن حقوق حضرموت؟! .. هذه سرقة في وضح النهار ومحاولات توثيق معلنة والسكوت عنها مشاركة في الجرم!

 

أخيراً

بماذا كانت ستحكم المملكة العربية السعودية على المواطن عبدالله بقشان لو أن مؤسسته عملت مع الجمهورية العربية اليمنية لضم العرضة السعودية إلى عناصر التراث العالمي اللا مادي باسم اليمن؟!