الاقتتال البيني بنيران صديقة، بين طرفين أمنيين داخل مدينة عدن، ظاهرة متكررة ومؤسفة، تدل على ضعف تنسيق وشحن بارز بين قيادات أو فصائل أمنية.
بحت أصواتنا من الحديث عن تنظيم وتوحيد تلك الفصائل تحت عملية مشتركة، لمنع تكرار مثل تلك الأحداث غير المسؤولة.
ما المانع من الاستفادة من تجربة النخبة الحضرمية في ساحل حضرموت، وتوحيد الأجهزة الأمنية تحت عملية مشتركة واحدة وتنسيق مشترك ومنظم ؟!
كم حوادث مشابهة بنيران صديقة داخل عدن، ولم نشهد تحقيق شفاف أو عقوبة رادعة للمتسبب في إقلاق السكينة العامة أو إقالة لقيادات أمنية تمادت في غيّها, وترى نفسها فوق القانون.
من المعيب ترك قلة مراهقين امنيا- إذا صح التعبير- في كل محافظة جنوبية، تشويه سمعة قوات جنوبية صيتها وبسالتها وكفاءتها سمع عنه كل من به صمم، محليا وإقليميا ودوليا.
في الأخير، الحل الوحيد لإنهاء مثل هكذا حوادث أمنية بينية، هو الردع الحقيقي لمن تسول نفسه المساس والإخلال بأمن واستقرار عدن والمحافظات الجنوبية عامة، بعيدا عن المجاملات والمحسوبية والجهوية والمناطقية.
ودمتم في رعاية الله