طريق الهدم أسرع ووسائله سهلة ومتاحة للجميع؛ غير أن البناء أصعب وكلفته عالية وطريقه شاق وطويل؛ ولا يتقنه غير من يؤمنون بعدالة ونبل أهدافهم الوطنية؛ وبأن ما يقومون به على هذا الطريق يستحق تضحياتهم وصبرهم؛ حتى وإن تعثرت خطاهم أحياناً؛ فسرعان ما ينهضون وهم أكثر قوة وتصميماً على مواصلة السير على ذات الطريق وفي سبيل تلك الأهداف؛ ويتنافسون على تحقيق النجاح ولا يتوقفون في منتصف الطريق وفاءً للتضحيات.
فالتضحيات لا تصان إلا بالوفاء والثبات على درب الشهداء؛ وبالصدق والسلوك المنضبط والملتزم؛ والخالي من السلوك العبثي وإنغماس البعض في دائرة الفساد؛ واللهث وراء الكسب غير المشروع؛ مما ألحق الضرر بمكانة وسمعة ( ماج )؛ وهو ما يستدعي من قيادته معالجة هذا الوضع وعلى نحو عاجل وسريع؛ ومحاسبة كل من يستحق ذلك دون تردد وبعيداً عن أية حسابات.
فتصحيح الأخطاء والإعتراف بها أمراً حميداً ومطلوب وطنياً؛ ولن يتم لقيادة الإنتقالي ذلك إلا بإحداث المزيد من التغييرات الجوهرية في تراكيب وهياكل المجلس الإنتقالي الجنوبي ( ماج ) وعلى أسس الكفاءة والخبرة وجدارة الإستحقاق والتمثيل الوطني؛ الأكثر إتساعاً وشمولاً وإنصافاً؛ وبما يتواكب وطبيعة الظروف والتحديات الراهنة ومخاطرها.
✍