لا ترثي إلا عالضعيف!!

2024-02-09 21:15

 

 في عام 1921م عندما وصلت قوات الإمام يحيى إلى ردفان طلبوا النجدة من يافع وذهبت يافع بني قاصد لنجدتهم، فيما كانت يافع بني مالك في الشعيب ونعوة والربيعتين، وقد تم طرد الزيود من ردفان، وكانت المكاتب تتنافس على القتال، وقال زامل السعدي، يروى أنه للشاعر الشيخ طاهر عثمان:

قال الفتى البداع سعدي حن راعد

 وارْخَي على ساحل وسِيْف

 

القَبْيَله ماشي بها حامي وبارد

 لا ترثي الاَّ عالضعيف

 

وكان الشيخ راجح هيثم من المشاركين في المعركة، فعقب بزامل على نفس القافية وفيه يشير إلى أنه سيقوم بنصف المهمة:

قال الفتى البداع أنا من ساس حِمْيَر

 با خُذ من الدنيا نصيف

 

البُعد بَكْسِب لُه نَمِيْمَات الجرايد

 والقُرب للقطع الرَّهيف

 

 ويؤكد الشيخ راجح بأنه قد أعد العدة للمواجهات البعيدة وخوضها بالأسلحة الحديثة حينها التي أطلق عليها "نميمات الجرايد" أي ضيقة الفوهات، أما في حالات القرب، أي  عند الاشتباك مع العدو وجها لوجه فلا يحتاج الأمر لاستخدام السلاح الناري، والاستعاضة عنه بالسلاح الأبيض "القطع الرهيف" أي السيوف والخناجر "الجنابي" ذات القطع الحاد.  وحين عرف السلطان العفيفي قال الزامل التالي لوضع حد للتنافس بين المكاتب والإقدام في المواجهة معا:

سلام يا يافع ويا سُبْلَةْ كلد

 ما الليله البارق برق من كل سِيْف

 

لا أنتوا نويتوا با ترخُّون الشَّدد

 لا عادكم يافع ولا نا بن عفيف

 

* السّيف: الساحل

-----------------------------

من كتابي (شاعر الحماسة والفخر) -ديوان الشيخ راجح هيثم بن سبعة