اعتقد أن قرار محكمة العدل الدولية فيه حفظ ماء الوجه لإسرائيل لوقف ابادتها للشعب الفلسطيني، بعد فشلها في تحقيق أهدافها المرسومة حسب زعمها.
ستضغط أمريكا وبريطانيا وجميع الدول، التي تعطلت مصالحها عبر البحر الأحمر، على إسرائيل لتطبيق القرار، حيث أنه المخرج الوحيد من هذا المأزق وفيه حفظ ماء الوجه أمام العالم برمته.
أدركت إسرائيل أن حربها على غزة لم يعد مجديا وأن خسارتها على أرض الواقع تتفاقم يوميا أمام رجال يحبون الموت أكثر من حبهم للحياة.
خسائر اقتصادية وبشرية تتلقاها إسرائيل يوميا، ولم تحقق شيئا من أهدافها المرسومة سوى قتل الأبرياء والأطفال والنساء والصحفيين وقصف المساجد والبيوت والمستشفيات.
أميركا وبريطانيا ودول أخرى تأثرت بتلك الحرب وتعطلت مصالحها أمام ضربات الحوثي، وهي تدرك تماما أن 25 ألف طلعة وقصف للتحالف العربي، ما زادت الحوثي إلا قوة، فكيف بعشرات الضربات لمواقع محددة يحسب الحوثي لها حساب!
ها هي ألمانيا على لسان وزيرة خارجيتها تحث إسرائيل السماح فورا بدخول المساعدات إلى غزة استجابة لقرار محكمة العدل الدولية، حيث كانت مؤيدة منذ البداية للعدوان الإسرائيلي بحجة الدفاع عن النفس، ولكن أدركت في الأخير أن لا قوة في العالم تستطيع قهر رجال، يحملون اكفانهم على ظهورهم.
في الأخير قرار العدل الدولية طوق نجاة لإسرائيل والدول المتأثرة من توترات البحر الأحمر، أكثر منه ضد إسرائيل، وإلا ما أجمع الغرب على تمرير هذا القرار حبا في غزة أو فلسطين.
ودمتم في رعاية الله