النخبة الحضرمية ... واللعب بالنار

الأمر الوحيد الذي اجتمع عليه كل أبناء حضرموت بمختلف فئاتهم وشرائحهم وانتمائهم السياسي هو النخبة الحضرمية الممثلة الوحيدة لهم حاضرا ومستقبلا.

متفقون جميعا، أطفالا ورجالا ونساءا وشيوخا وساسة وأحزاب على أن النخبة الحضرمية هي حارسهم الوحيد لحفظ أمنهم واستقرار محافظتهم.

متفقون عليها لأنها شاملة لكل فئات وشرائح المجتمع الحضرمي بعيدا عن أي تهميش أو إقصاء أو تبعية لقبائل أو أحزاب معينة، مثل بقية المكونات والتحالفات التي مصيرها الوفاة قبل ولادتها أو موت سريري أو شلل نصفي ليس لها تأثير تام.

لذا اللعب بالنار معها ومحاولة اضعافها بوسائل عدة، ظاهرها فيها الود وباطنها فيها الخبث، سيلاقي ردة فعل قوية ولن تمر أبدا مهما حاول دهاة الساسة وخبثهم في النيل منها.

محاولة تمرير قوات من أبناء حضرموت، تحت مسميات أخرى إلى أماكن يسودها الأمان في ظل النخبة الحضرمية، لا جدوى منه، في حين الأولى أن تستلم تلك القوات الأماكن التي أُنشئت منها، فهم من أبنائها وأدرى بشعابها.

فما المغزى من نقلها إلى الأمان والاستقرار، في حين أهلها بحاجة إليها لبسط أمنهم واستقرارهم واستلام كل المواقع التي تسيطر عليها قوات غير حضرمية، الأولى بها أن تذهب إلى جبهات القتال لتحرير أرضها!

في الأخير لا تلعبوا بالنار مع النخبة الحضرمية، فمن يحاول اللعب ستحرق أصابعه من كل فئات وشرائح المجتمع الحضرمي، قبل النخبة الحضرمية نفسها.

ودمتم في رعاية الله