بعد الفشل الذريع للغزو الصهيوني البربري على غزة تسعى إسرائيل إلى أن تورط أمريكا في حرب جديدة في اليمن قد تؤدي الى حروب متناسلة أخرى في بعض الدول العربية، بل والشرق الأوسط كله وقد تكون على أمريكا من أفغانستان والعراق وهي تدرك ان ذلك أصعب !!
فكيف ستكون ردود الفعل لما سيحدث اذا تدخلت أمريكا عسكريا في اليمن وهل ستتدخل أطراف أخرى من حلفاء أمريكا الى جانبها ؟؟!!
1- حتما لن تندفع امريكا وبريطانيا الى غزو اليمن بريا. لان ذلك يتعارض مع مصالحها ولن تجازف بالدخول في حرب جديدة في المنطقة خاصة والحوثيون جزء أساسي من اللعبة السياسية في اليمن وهي أن أمريكا قد مهدت ونسقت مع الحوثي مسبقا والدليل على ذلك هو إيقاف الجيش الوطني اليمني عند زحفه الى صنعاء عند فرضة نهم وأيضا عندما كان على وشك دخول الحديدة أمرتهم بالتوقف وبقاء الميناء والحديدة بكاملها تحت النفوذ الحوثي بحجة الدواعي الإنسانية ؟؟
2- الاهداف البحرية الامريكية على مرمى صواريخ الحوثيين.. وليس هناك ما يمنع امريكا من تنفيذ عمليات عسكرية لضرب اهداف حوثية، وهي تعلم علم اليقين ان صواريخ الحوثي لن تستهدف أي باخرة تابعة لهم في البحر الأحمر وان حدث ذلك فلن تكون إصابة حقيقة للأهداف المعلنة خاصة بعد هجمات الطيران الامريكي والبريطاني على صنعاء والحديدة؟
وامريكا تعلم انها لن تتورط عسكريا في اليمن ، ورطة تشبه حرب اسرائيل في غزة، وكيف انخرطت اسرائيل في لحظة جنون وهستيريا وانتقام في حرب استنزاف بلا نهاية !!!؟
3- وانا أتفق مع الرأي الذي يقول ان ما يجري ليس سوى مسرحية حوثية أمريكية متفق عليها بينهما وهي حروب خفية مستترة من أجل النفوذ والمصالح بين الدول ، وعندما تتعارض المصالح بين الدول تترك مسافات للصلح والتناغم بينها حتى في ذروة القتال وامريكا تدرك اللعبة كلها سواء مع إيران الراعي والمحرك الديناميكي للحوثيين .
وتجارب الشعوب الحرة قد ضربت لنا أروع الأمثلة في مجال تحرير أوطانها من الهيمنة الاستعمارية الفرنسية والأمريكية على سبيل المثال في الجزائر وفيتنام وغيرها التي حاربت الغزاة وكسرت شوكتهم في ميادين القتال والحوثيون ليسوا سوى وكلاء لإيران والعبرة بالنهاية وليس البداية .
د . علوي عمر بن فريد