في بداية عاصفة الحزم كان التحشيد القبلي واحدة من أكبر أخطاء المعركة وإدارتها، لأن تلك القبائل ومشايخها لم يكونا يوما مع الوطن وانما مع عبر التاريخ، الذي لم يسجل لها إلا صفحات من الإرتزاق و الغدر فكان الفشل حليف تلك الجموع حين هرب مشايخها، بعد أن جمعوا ما تيسر لهم من المال و تركوا المعركة ليستمتعوا و يستثمروا ما حصدوا من أموال..
اليوم الرهان على المهزومين سياسيا في إحداث إختراق سياسي من بقايا المقتول عفاش لن يكون إلا رهانا خاسرا وأسوأ من خيار الرهان على القبائل لكون الوافدين المتأخرين كانوا جزء من الإنقلاب وهذا ما ستثبته الأيام عندما يعودون إلى صنعاء زرافات ووحدانا، بعدما اثبتوا أن لا حاضنة وطنية و لا دعم شعبي لهم في مناطق الهضبة و بالتالي لم يضيفوا شيئا للمعركة العسكرية ولن يحسموا موقفا سياسيا مع الحوثة مثل من خرجوا قبلهم من وسط صنعاء، علي محسن و أتباعه الإخوانيين.
د. حسين لقور #بن_عيدان