مجلس الأمن ذهب واجتمع في صنعاء أيام ماسمي بالحوار الوطني اليمني وملئوا الدنيا ضجيجا عن نجاح مخرجات الحوار الذي ناقش القضية الجنوبية بشكل هزيل بجانب قضية زواج القاصرات ولم يلتفت العالم حينها للمليونيات الشعبية الجنوبية في عدن الرافضة لسلب إرادة شعب الجنوب !
بين ليلة وضحاها سقطت مخرجات الحوار وتبين ترويج نظام صنعاء والمجتمع الدولي للمخرجات الكذابة وألتهم الحوثي الدولة من الداخل وظهر أن ترويج المجتمع الدولي لتلك النجاحات ماهي إلا فقاعات صابون أرادوا منها تضليل الرأي العام لتعقيد المشهد والذهاب إلى الحرب المدمرة.
بعد عشر سنوات من مساعي مندوب المجتمع الدولي جمال بن عمر أثبتت الوقائع على الأرض أن تجاهلهم لقضية شعب الجنوب وهي أساس الصراع قاد الأوضاع من سيء إلى أسوأ وأظهر المجتمع الدولي وكأنه طرف يهدف إلى تعقيد الوضع بحلول غير واقعية وأي عاقل يرى النتائج السيئة الآن سيعرف أن تدخل المجتمع الدولي كان جزء من المشكلة .
أي خارطة طريق جديدة يتبناها المجتمع الدولي يجب أن تكون مستندة إلى عدالة القانون الدولي وحق الشعوب في استقلالها وتقرير مصيرها وإلا فإنهم سيجنون الفشل مرة أخرى وتجريب المجرب عبث وخراب وذهاب نحو مزيدا من الفوضى والحروب والعلاج الخطأ يضر المريض ولا يصح إلا الصحيح .
وضاح بن عطية
.