النقد البناء وتصيد الأخطاء

فرق شاسع بين النقد البناء وبين تربص وتصيد الأخطاء، ناهيك عن تحري الكذب والافتراء فقط للحصول على تفاعل الأعداء والخصوم.

والفرق أعظم بين النُصح وبين اتخاذ التشهير والتلفيق بمناسبة او من دونها دربا

الثاني يوصلك للنفاق

يستطيع كل من يسخر وقته ونفسه متربصا أن يجد أخطاء في أي شيء وفي أي عمل مهما كان متقنا، حتى في زمن النبي الكريم كان المنافقون يجدون ما يحرضون به الناس تحت عنوان النقد والتنبيه، لكنه نفاق في الحقيقة

وفي زمن السوشيل ميديا قد يبدء البعض بتتبع العثرات عن حسن نية أو خواء  فيجد تفاعلا من الخصوم وينشط حسابه فيتخذ الأمر شغلا شاغلا، ظنا منه أنه أصبح فريدا من نوعه، وأنه الوطني الحريص الذي ينشر كل غسيل متسخ بعد أن يبحث عنه جاهدا مجتهدا والواقع أنه انضم رويدا لخصومه يرمي بسهامهم في صفه.

للنقد البناء معايير أذ يُعلي المصلحة العامة للقضية، ذاك معيار لا يجيده إلا مخلص، ويحيد عنه كل فارغ ظن نفسه شيئا بتعليق هنا او هناك