رسالة للرئيس الزبيدي: لمنع القادة العسكر من ممارسة القتل.. ديكتاتورية لترسيخ النظام والقانون

2023-12-11 15:44
رسالة للرئيس الزبيدي: لمنع القادة العسكر من ممارسة القتل.. ديكتاتورية لترسيخ النظام والقانون
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

وجه كاتب سياسي رسالة السيد الرئيس عيدروس الزبيدي عبر موقع "شبوة برس" جاء نصها: قبل الولوج في لب المقال سأحكي لك قصة صاحبها أشد بطشا في العالم ..

وجاء في رسالة الكاتب "محمد عكاشة" :

قصة من أجل إعلاء النظام والقانون الذي أجراه على كافة أفراد شعبه مع أنّي لا أريدك أن تكون مثله وتحمل صفاته ذلك الشخص هو هتلر ..

ذات يوم ارتكب أحد جنرالاته بقتل فتاة راودها عن نفسها فأبت وظل يلاحقها فاستدرجها فأبت فقتلها ظنا منه أنه جنرالا وقائدا كبيرا في الجيش الألماني وأن لا أحدا يقدر عليه ولما بينت التحقيقات أن القاتل هو جنرال كبير في الجيش الألماني استدعته شرطة برلين للمثول أمامها للتحقيق في قضية إغتيال القتاة..

فأبى وقال من ذا الذي يرغم قائدا كبيرا بحجمي على المثول أمامه للتحقيق..

ولما بلغ الخبر هتلر غضب وقال استدعوه ..ولم يكن ليعصي أمر قائده  فامتثل أمامه فأطلعه على سير التحقيات وشهود الإثبات فاعترف بجريمته وقال أنا مستعد للمحاكمة سيدي القائد..

فقال هتلر ..كان ذلك عندما استدعوك للتحقيق أما الآن فناولني مسدسك ..

فناوله الجنرال مسدسه فأفرغ هتلر جميع الطلقات ولم يبقي إلاطلقة واحدة  ووضع المسدس على الطاولة وقال له..

إني أبني جيشا وجنودا وجنرالات ليس من أجل أن يرتكبوا الجرائم في حق عامة الشعب ولكن من أجل حربي ضد أعدائي في أوربا..

أشار هتلر إلى المسدس وقال ..

أيها الجنرال في المسدس طلقة واحدة مت بشرف..

فقال الجنرال يمكنك أن ترسلني سيدي إلى الجبهة لأموت هناك بشرف..

فغضب هتلر وقال .

من مثلك لايستحق شرف الموت في جبها القتال..

مت هنا أمام قيادات الجيش العليا..

فتناول الجنرال المسدس ووضع الفوهة في فمه وأطلق النار..

 

فخامة الرئيس لم نكن نريدك أن تكون مثل الطغاة سفاكي الدماء ولكن احمل العصا الغليظة وثبت نظام وقانون على أرض أنت تحكمها ولايحكمها غيرك ..

بالقانون ستقيد أيدي البلاطجة واللصوص الذين يشوهون بسمعة نضالك..

فهل وصل الأمر إلى هذه الدرجة من الفلتان..

بطشت بداعش والقاعدة وقاتلت الحوثيين في كل مكان وأبكيت الإخوان من قوتك وجبروتك إيعجزك مجموعة من القادة البلاطجة واللصوص الذين يتقاتلون في كل مكان لأتفه الإسباب لم يعد همهم الدفاع عن الوطن بقدر همهم إملاء جيوبهم ونصب نقاط الجباية بل ويتنافسون بينهم على مناطق نفوذ وينزلون إلى الأسواق ليرتكبوا الجرائم بكل عنجهية وتكبر  ولسان حالهم ..

أنا القائد الفلاني لايقدر علي أحد أفعل ما أريد ..

 

وكل واحد يرى أن منطقة نفوذه ملكا له..

 

إصحى سيادة الرئيس مالهذا فوضك الشعب الجنوبي العظيم بل فوضك لتسترد حقه المشروع باستعادة أرضه وتحريره من نير العبودية والإحتلال ولإرساء دعائم النظام والقانون..

 

مالهذا دفع الشعب آلاف مؤلفة من الشهداء  الذين تزدحم بهم المقابر والجرحى الذين جيفت جروحهم في المنازل..

والثكالى والأرامل واليتامى الذين ينظرون إليك كمخلّص لهم من براثن الظلم والطغيان..

 

ختام قولي ..

الشعب يريد وطن حرا مستقلا..

الشعب يريد نظام وقانون ..

الشعب يريد عدلا ومساواه..

الشعب يريد كفاح لإحقاق الحق وإخراجه من نفق الظلم والأرهاب..

الشعب يريد القضاء على الإرهاب الخارجي وليس أن يحل محله إرهاب داخلي..

إقطع الشجرة المشوكة اليوم قبل تنمو غدا وتتكاثر..

 

*- محمد عكاشة