قرات الرد على تعليقي حول ان شجرة الماسكيت وذلك العتب حول نشري صور خبز الماسكيت ودقيقها بل وكيكها الفاخر
وكان ردهم ان هذه الشجرة تسحب الماء من الاعماق مع انها تروى ايضا بندى الصباح.
*- خاص – لـ "شبوة برس" - كندا
وشرحت انها ليست شجرة شيطانية ولكننا نشيطنها ، فحتى المطر اذا لم نحسن ري الارض به فقد يتحول الى مشكلة ، وفندت دفاعاتي بانها اي شجرة الماسكيت تصلح كغذاء عالي الجودة وكافضل مصدات ومرعى للماعز والجمال بل وغذاء النحل ومنها الحطب والفحم ، وبينت اذا كانت تعطينا كل هذا الخير فلماذا لا نزرعها ؟
وكان رد المهندس عبد القادر السميطي حفظه الله قاسيا بعض الشيء او كما يقولون ( تهكمي ) ولكنني اقدر هذا لان المهندس عبد القادر والمهندس السنيدي هم من سينتشلون ان شاء الله الوطن من وعثاء التخلف الزراعي . وهناك مثل يافعي يقول ( حيّا بالجيد ولو لطم )
على انني مرة اخرى لا انكر مهاجمة هذه الشجرة المزارع ولكن علينا ان ننظر الى فوائدها الجمة ، ولقد اخبرني صديق من السودان انهم بدأوا يستفيدون من الماسكيت في انتاج الاعلاف للاغنام وهناك شركات تنتج الفحم ،واخبرته ان منتج الماسكيت يستحق ان يكون غذاء عالي الجودة وليس كاعلاف .
وعن مهاجمة الماسكيت المزارع وانتشارها الضار فهنا بدات في كندا تبيع اجهزة نزع النبتات الضارة من الحدائق وبعض السوائل ترش بها النبته الضارة فتذوي وتموت ، على ان انتشارها يجب ان نواجهه والنبتة في بداية نموها باقتلاعها بهذا الجهاز المرفق صورته .
وعن ما تطرق اليه المهندس عبد القادر انني اعيش في الخارج ولا اعيش معاناة المزارعين ، والحقيقة انني عشت تحت ظلال اشجار الماسكيت في جعار وزنجبار وانا شديد التعلق بهذه الشجرة وعجبت كيف ان رعاة الاغنام والاسر لا تستفيد من مرعاها ومن ثمارها ومن حطبها وفحمها وهذا اضعف الايمان .
ويقال ان هناك شركات في افريقيا اصبحت تنتج منها الفحم كوقود وان كنت ضد الفحم كوقود لان بلادنا غنية بالغاز الطبيعي ، وعلينا مستقبلا ان نستفيد من فكرة منع استيراد الفحم او انتاجه محليا الا اذا توفرت لدينا اشجار الماسكيت فهي سريعة النمو وتنتشر بدون رعاية او عناية او ري .
وعن شجرة الماسكيت فلقد كتبت دفاعات عنها واهميتها كمصدر غذاء عالي القيمة ، وعلى الاقل ان نزرعها كمصدات حول الطرقات البرية المحاذية لمناطق رملية ، وكذلك كاسوار حول المزارع بل ان نزرعها في المدارس فقرونها سكرية تؤكل في بعض الدول ولا زالت غضة .فضلا عن ذلك تصلح حبوبها في نقعها بالماء الحار وعندما يبرد الماء يقدم كغذاء سكري للنحل في ايام الشتاء .
وعن عمل بنك البذور فلقد قابلت مهندس زراعي وهو الدكتور والباحث في البذور حسن عامر وحدثني لساعات عن بنك البذور الذي ساعدت في انشائه المملكة الهولندية . وقال لقد امضيت ٦ سنوات في جمع عينات البذور وتم خزن البذور في ثلاجة كبيرة وواصل الجمع والتخزين لفترة حتى غطى كل الوطن ، لكن ازمة الوقود تسببت في توقف الثلاجة المركزية وفساد كل انواع البذور ، فذهب عمل وجهد سنوات ادراج الرياح .
على ان اليمن لديه عينات من المحاصيل تاقلمت وتطورت وتحسنت مع مر الازمنة ومنها بذور الدخن والعلس وهو نوع من اجود انواع الشعير فضلا عن الذرة الصفراء والذرة الرفيعة ويوجد منها اكثر من ١٠ اصناف كما اعقد .وللعلم يوجد اصناف من التفاح تقدر ب ٧٠٠٠ سبعة الف صنف جيني وكذلك ٣٥٠٠ صنف من الارز . ولدينا في البلاد الكروم واليمن تزخر باجود انواع الكروم في العالم .
ربما الاوضاع السياسية وانقطاعات خدمات الكهرباء لا توفر فرص انشاء بنك البذور ويمكن اذا هناك تصميم على البدء في انشاء بنك البذور استخدام ثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية مع مولد احتياطي
حتى لا تتكرر مأساة بنك البذور في ذمار .
وعن العودة المبهجة والمبشرة لزراعة البن
فلقد انتشر الوعي في العودة لزراعة البن ويافع تشكل موقع مثالي لزراعة اجود انواع البن في العالم . واذا كانت هولندا تصدر ما قيمته ٥ مليار دولار من الزهور فما احوجنا الى استغلال الفرص والعودة لزراعة البن الذي يشكل ثروة زراعية مستدامة .
*- الشيخ: فاروق المفلحي كاتب وأديب