مجزرة جباليا المروعة، هزّت دول أجنبية شملت اسكتلندا وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا وغيرها، منها من قطعت علاقتها مع إسرائيل ومنها ما استدعت السفراء للتشاور .
مواقف مشرّفة ولاسيما أنها جاءت من دول ليس بعربية ولا إسلامية.
مواقف نابعة من مواقف إنسانية وأخلاقية اتجاه تلك الإبادة الجماعية بحق الطفولة والشيخوخة والنساء .
مدن وشوارع تُباد تحت مرأى الجميع، والعالم يتفرج وكأن ليس لهم عيون يرون بها ولا أذان يسمعون بها ولا قلوب يرحمون بها .
ضاعت ضمائر العالم وانكشفت عورة الدول الأوروبية وحديثها عن الإنسانية والضمير الذين صدّعوا رؤوسنا بهما.
تواطئو مع الجلاد ضد الضحية، وأي ضحية، أطفال وشيوخ ونساء وبنية تحتية من مستشفيات وغيرها، تواطئو مع قطع المياه والكهرباء في مواقف شبيهة بما فعله كفار قريش قديما.
أما حكام عروبتنا فلم يبقَ من عروبتهم غير حروف شكلية، من عين عافت فيها أفعالهم، وراء راحت فيها ضمائرهم، وواو وهنت فيها قلوبهم وباء بانت فيها عوراتهم، وتاء تاهت فيها عقولهم .
ودمتم في رعاية الله