عيد المعلمين العالمي

الخامس من أكتوبر من كل عام هو يوم المعلم وهو مناسبة تحظى بأهمية خاصة في جميع أنحاء العالم، إذ يُكرّم فيها الأشخاص الذين اختاروا هذه المهنة النبيلة لتكون معناهم وهدفهم في الحياة.

ويعود تاريخ يوم المعلم إلى القرن الخامس عشر في الصين، حيث كان يُحتفل به لتكريم العلماء والمعلمين .

إن المعلم هو شخص يأخذ على عاتقه مسؤولية تربية وتوجيه الأجيال الصاعدة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من التفكير والاستقلالية وتحقيق أحلامهم.

المعلم هو أساس النهضة والتقدم، وهو الذي يبني الأجيال ويخرجها إلى عالم العلم والمعرفة، ولهذا فإن يوم المعلم هو يوم عظيم لتقدير جهود المعلمين وعطائهم الكبير.

ومهما خطت أيادينا عن أهمية المعلم؛ فلا يمكن أن نوفي المعلم حقه، إذ أن المعلم هو الوسيط بين الطالب والمعرفة، وهو الذي يضع اللبنات الأولى في بناء شخصية الطالب وتكوينه الفكري، فهو الذي يعلم الطالب القراءة والكتابة والحساب، ويعلمه القيم والمبادئ التي تجعله إنسانًا صالحًا. والمعلم هو ركيزة أساسية في المجتمع، فهو الذي يساهم في بناء جيل واعٍ ومتعلم قادر على قيادة المجتمع إلى التقدم والازدهار.وفي هذه المناسبة العظيمة لا ننسى أساتذتنا الكرام الذين أخذوا بأيدينا وقادونا بكل صبر وثبات ومحبة وفتحوا لنا آفاق العلوم في شتى أنواع المعارف .

لن ننسى شيوخنا الذين علمونا قراءة القرآن الكريم وختمنا المصحف على أيديهم ..لن ننسى من علمونا الوضوء والصلوات الخمس المفروضة وما يتلى فيها من سور وأدعية سرا وجهرا لن ننسى من علمونا القراءة والكتابة .. لن ننسى من علمونا أخلاق الإسلام وبر الوالدين .

لن ننسى مدرسينا الأجلاء الذين فتحوا لنا أبواب العلم والمعرفة في المعلامة  والابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ أحمد عمر بانافع والشيخ عبدالرحمن باهرمز والأساتذة الاجلاء ومنهم  عبدالله علوي بن لقيش وسعيد عسكر والسقاف وفي متوسطة زنجبار الأستاذ شيخ أحمد شيخ والأستاذ حسين كردفاني والأستاذ الحاج والأستاذ أحمد سالم سعد ومشرف القسم الداخلي الشيخ أحمد عمر ثعلب والقائمة تطول والمعذرة لمن لم نذكرهم  وجزاهم الله عنا كل خير .

في الختام : إن  يوم المعلم هو يوم للتعبير عن امتناننا واحترامنا لمهنة المعلم وللأفراد الذين يقدمون حياتهم لتعليم وتوجيه الأجيال الصاعدة. إن المعلم هو البناء الأسمى للمجتمع، وعليه ندين بالامتنان والتقدير لما يقدمه من جهود مستمرة في سبيل تطوير المجتمعات وتمكين الأفراد من تحقيق أحلامهم وتحقيق نجاحهم. فيوم المعلم هو يوم عظيم نحتفل فيه بالمعلمين وجهودهم العظيمة، ونحن ندعو الجميع إلى تقدير المعلمين واحترامهم، فهم أساس النهضة والتقدم، وأختم مقالي برسالة حب وتقدير واحترام إلى كل أجيال المعلمين الذين فتحوا لنا أبواب العلم والمعرفة المعلمين الأعزاء ونترحم على أرواح من فارقونا ونسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم وأن يمن بالصحة والعافية  على من لا زال حيا منهم  وأجدد لكم تقديرنا واحترامنا  وأشكركم على جهودكم العظيمة التي    بذلتموها ولا زلتم تبذلونها من أجل بناء الأجيال، فأنتم خير من يستحق التكريم والتقدير.

د . علوي عمر بن فريد