بعد ضغوطات مستمرة قادها المجلس الانتقالي الجنوبي، صادق مجلس الوزراء في اجتماعه بتاريخ ٢١ أغسطس الماضي على الاتفاقية الموقعة بين المؤسسة العامة للاتصالات والشركة إلاماراتية NX، بشأن انشاء شركة اتصالات مشتركة لخدمة الهاتف والانترنت ومقرها العاصمة عدن.
ما الأهمية البالغة التي يكتسبها إنشاء ووجود هذه الخدمة لعدن وللجنوب عامة...وماوراء الاعتراضات الشمالية لهذه الخطوة؟.
وفي تجربة حرب ٢٠١٥م المستمرة حتى اليوم في اليمن سواء كان لجهة التحالف العربي أو لجهة الحوثيين تم استخدام الاتصالات بعناية لرصد وضرب الأهداف بدقة عالية إلى حد كبير.
لقد كان مستغربا منذ بداية الحرب بقاء مراكز الاتصالات اليمنية في صنعاء تحت سيطرة الحوثيين... وهو ما مكنهم من اغتيال العديد من القيادات الجنوبية البارزة والمهمة وضرب العديد من المصالح الحيوية الجنوبية كمطار عدن الدولي ومينائي الضبة والنشيمة، بيسر وسهولة.
لكن الأغرب من كل ذلك معارضة قيادة الشرعية الشماليين وبعض الجنوبيين منهم (بن دغر وحيدان) وتعطيلهم لكل الاقتراحات والمشاريع الخاصة بفك الإرتباط بصنعاء والتحرر من سيطرة الحوثيين على هذا القطاع الحيوي ذات الأهمية الإستراتيجية البالغة الخطورة...مما ظل يخدم الحوثيين في حربهم ضد الجنوب خاصة وضد التحالف وضد معارضي الحوثيين في الشمال -إن وجدوا-.
الأمر يستلزم من الانتقالي وكل جنوبي الحرص على السير قدما في تحقيق خطوات إنقاذ شعبنا من حروب القتل بالسلاح والقتل عن طريق الخدمات.
*- ثابت حسين صالح