الزعيم العربي جمال عبدالناصر يستقبل السلطان علي عبدالكريم العبدلي في زيارته لمصر
يذّكر محرر "شبوة برس" بأن التذكير بالفضل وتنسيبه لأهله محمدة لكل حر شريف في أرض الجنوب العربي..
فلأسرة السادة آل الجفري الريادة في التعليم الحديث وفي مؤسسة نظام الحكم السلاطيني العظيم وترسيخ نظام حكم يفصل بين السلطات ونأخذ بالتحديد السلطنة العبدلية في لحج نموذجا .. حيث كان للسيد العلامة الزعيم محمد علي الجفري طيب الله ثراه دور عظيم في تبني السلطان المستنير "علي عبدالكريم العبدلي" (خريج كلية فيكتوريا بالأسكندرية كلية أبناء الحكام العرب وكبارها) رحمه الله بانشاء مجلس تشريعي في السلطنة العبدلية والفصل بين السلطات.
وفي العمل السياسي أسس السيد محمد علي الجفري والمحامي السيد شيخان الحبشي حزب رابطة الجنوب العربي مطلع الخمسينات ونادوا باستقلال الجنوب عن بريطانيا وحصلوا على قرار من الأمم المتحدة بذلك.. وكانت من أهداف الرابطة قيام دولة أتحادية لكل الجنوب العربي يحتفظ فيها السلاطين برمزيتهم دون تدخلهم في شئون الحكم وتم محاربة الرابطة وقيام نظام برلماني وعمل حزبي وانتخابات حرة وتم محاربة الرابطة من قبل عملاء بريطانيا في الجبهة القومية ومن اليمن ومن دول عربية أخرى.
فكرة الرابطة وبرنامجها لحكم الجنوب طبقتها دولة ماليزيا وحققت نجاح كبير.
ولا ينسى محرر "شبوة برس" صاحب الفضل الأول في قيام التعليم الحديث في سلطنة لحج العبدلية السيد "عبدالله علي الجفري" رحمه الله تعالى وهو من أوائل الخريجين الجامعيين الجنوبيين مطلع القرن الماضي وكانت دراسته في أرض السودان في عصرها الذهبي.
موضوع اليوم عن سيد جفري آخر هو الأستاذ والمربي القدير السيد"محمد علوي الجفري":
شخصيتنا التربوية لهذا اليوم شخصية تربوية حظيت بمحبة واحترام الجميع، وكيف ولا وهو ينتمي الى بيت االسادة آل الجفري الاسرة الهاشمية، والتي كان لها دور كبير في ارض العوالق كافة في تعليم سكان المشيخة أمور دينهم ودنياهم، وهي الرسالة التي يحملون مشعلها أينما ذهبوا، وكذلك لما لهم من مكانة ومحبة في قلوب الناس، وكان لهم دور كبير في الإصلاح بين الناس فيما ينشب بينهم من خلافات، ويتدخلون بحنكتهم وجاههم لإصلاحها.
واستاذنا ومربينا اليوم السيد محمد علوي الجفري من مواليد يشبم في العام 1934م، اخذ تعليمه كغيره من الاطفال في تلك الفترة في المعلامات، وكذلك كان اهتمام السادة آل الجفري بتعليم أولادهم كبير جدا، حيث لا يكتفون بما يتعلمونه في المعلامات، بل يتم تعليمهم تعليم خاص في البيوت عند مشايخهم الكبار ليأخذوا عنهم كثير مما يجب ان يتحلون بها من علوم دينهم واخلاقهم وصفاتهم، وقد درس وتربى مع بعض أولاد السادة على يد عمه حسن بن محمد واحمد بن محمد ووالده علوي بن محمد الجفري غفر الله لهم جميعاً، وقد كان لهم حزب ليلي يتعلمونه في بيت الجفري البيت الكبير، واستمر في المعلامة وانتقل بعد ذلك الى قرية السفال عند المشايخ آل السليماني هو واقرانه من أبناء عمه علوي حسن وعلي حسن، ولم يتوقف في اخذ تعليمه على ذلك بل ذهب الى رباط تريم وهو في ذلك الوقت ما يعادل الجامعة في وقتنا الحاضر، ومن درس فيه اصبح له مقام كبير، حيث درس فيه لمدة خمس سنوات هو واولاد عمه ايضا علوي حسن وعلي حسن، وبعد ذلك عاد الى يشبم ومن ثم انتقل الى لَحج، وعندما شعر اهله بنبوغه وبما اكتسبها من علوم كثيرة في أمور دينه تؤهله الى ان يكون داعية، فقد تم اصطحابه معهم في رحلتهم الدعوية الى يوغندا (في افريقيا) هو شقيقه الكبير عبد الله علوي والسيد محمد بن عبد الرحمن الجفري للدعوة في فيها الى الله، وظلوا بها ثلاثة اعوام يدعون أهلها الى دين الإسلام الحنيف، ومنها عاد الى لًحج وعمل بالتجارة ثم تزوج فيها في خمسينيات القرن الماضي، وعندما اعتمدت مشيخة العوالق العلياء بناء مدرسة في العام/ 56/1957م تم تعيينه مدرس فيها، وقد استمر في سلك التدريس وتحصل على عدة دورات تربوية في مجال التعليم، واستمر الى العام 1967م، وبعد هجرة الأستاذ السيد علوي العمودي مدير مدرسة يشبم الابتدائية، تم تعيين الأستاذ محمد علوي الجفري خلفاً له مدير لها، واستمر مديرا للمدرسة لها فترة طويلة الى كبر في السن، ولعدم قدرته على إدارة المدرسة تم تعيينه نائبا للمدرسة حتى تقاعد في العام 1990م.
وقد كانت وفاته في 2/10/1423ه الموافق 6/11/2002م في جدة وقد تم دفنه في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، غفر الله له وجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة وجعل كل ما قدمه في موازين حسناته.
اعداد / علي احمد بانافع
بالتعاون مع ولده/ عبد الله محمد علوي الجفري