الإنتهازية هي ممارسة سياسية عن وعي و تعبيرا عن أنانية مفرطة بحثا عن مصلحة شخصية تنتعش في ظروف الحروب الوطنية.
تسقط لدى الإنتهازي كل المبادئ و الشعارات و تصل إلى حد عدم المبالاة و الأهتمام بالعواقب التي قد يسببها و تنعكس على الآخرين بفعله الانتهازي، لذلك كل ما يفعلونه من ممارسات لا علاقة لها بالنضال و العمل الصالح إنما فعل وصولي.
لعل ما يغفله الإنتهازيون أن تحرير الجنوب سيكتمل بتحرير وادي حضرموت بإذن الله و سيظل ما فعلوه وصمة عار عليهم، فاكرة الشعوب لا تنسى.
اما الجنوب سينهض بقواعد وعقول الذين لم يبحثوا عن ثمن لما قدموه و يقدمونه من أجل شعبهم ولا سال لعابهم للمناصب، بعدما خرجوا من دائرة الولاء الأعمى للأشخاص و التملق او للعصبيات الضيقة.
المناضلون الحقيقيون هم الذين يعطون دائما ولا يأخذون حقهم إلا مع الآخرين و من خلال حقوق الآخرين وليس على حسابهم.
(الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم ...) صدق الله العظيم.
*- د. حسين لقور #بن_عيدان