لماذا تبعات الفساد الداخلية أكثر كارثية من محاربة الحوثة؟

2023-06-21 23:45
لماذا تبعات الفساد الداخلية أكثر كارثية من محاربة الحوثة؟
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

تفشى الفساد في منظومة الشرعية بشكل واسع النطاق، حتى افرغ كل جهد في مواجهة الحوثة من معناه سواءا سياسيا او عسكريا، و افشل المعركة ضد ظلامية و سيطرة الحوثة في اليمن من داخلها.

 

هناك مئات الشواهد على مظاهر الفساد بدءا، من تزوير كشوف و قوائم وهمية لالوية عسكرية كاملة الى بيع الأسلحة و الرتب العسكرية الى فساد مؤسسات سياسية كاملة كوزارة الخارجية، تلك عناوين محدودة على الفساد المتفشي يقف على راسها ما سمي جيش وطني.

 

فقد وصل فساد القيادات العسكرية درجة جعل ألوية عسكرية تنهار في ساعات أمام مليشيات الحوثة و تترك احدث الأسلحة غنيمة لهم بعد تسليمها محافظات كاملة، و تقارير خبراء الامم المتحدة فضحت الكثير من الفساد في الشرعية.

 

حتما سيثير هذا الأمر ثائرة المزايدين و المنتفعين من كذبة محاربة الحوثة.

 

 إذا كيف لنا نقاتل الحوثة و الشرعية و جيشها و وزراءها و موظفيها غارقون في الفساد إلا من رحم الله؟

 

كيف لنا أن نقاتل الحوثي و الشرعية تخطف اللقمة من أفواه الفقراء و تسقطهم أكثر و آكثر في براثن الفقر؟

 

كيف تقاتل بمواطن يكفر  بالحرب التي تسببت في بؤسه و فقره و لا يجد أي مبرر لدعمها.؟

 

هل ستقاتل الحوثي بجنود يرون بأم أعينهم كيف يسرق قادتهم رواتبهم و حقوقهم بل و حتى طعامهم و يبيعون السلاح و الذخيرة؟

 

لذلك لن يقاتل او يدعم الحروب العسكرية لا المواطن و لا الجندي لانها اصبحت مجال رحب للفساد والفاسدين وفرصة لا تتكرر لتحقيق مكاسب شخصية بشكل غير قانوني.

و لهذا اصبحت الحرب على الفساد هي حرب من اجل الكرامة و المنعة و رفع الظلم عن كاهل المواطن.

 

*- د. حسين لقور #بن_عيدان