الكلية العسكرية.. رحم الله أيام زمان

2023-06-17 17:02
الكلية العسكرية.. رحم الله أيام زمان
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

عندما التحقنا بالكلية العسكرية عام 84م كان الإعلان، لاتحضر أي شيئٌ من بيتك ماعدا البدلة المدنية التي تلبسها..

 

وبعد القبول تم توزيع كافة المستحقات للطالب من بدل رياضة وجزمات رياضة وبدلات عسكرية وجزمات عسكرية منوعة من نوعين وجرامات داخلية من كل نوع..

 

نعم قد يكون الوضع صعب للغاية اليوم ونقدر الحالة التي وصلت لها إدارة الكلية من عدم القدرة على تقديم مايحتاجه الطالب لكن كان بالإمكان تقديم الحد الأدنى مثل بدل الرياضة وجرامات داخلية..

 

عندما تم قبولنا خلعنا بدلنا المدنية..

هكذا التعليمات توضع في غرفة المعدات لن تروها إلا عند التخرج وعامين كاملين كانت تصرف لنا مانحتاجه ..

الخروج من الكلية بالبدلة العسكرية أي بدلة المراسيم الأنيقة والعودة بنفس البدلة..

ماذا نحدثكم عن ذلك الزمن الرائع وأناقة الكلية العسكرية وغرف الطلاب والدواليب المخصصة لمعدات الطلاب وأسرّة النوم..

اليوم المطلوب من الطالب إحضار شنطة حديد مع القفل ذكرنا بمرحلة التجنيد عندما كان المجند يحضر معه شنطته الحديدية أو البلاستيكية..

 

ليست كتابتي للتشفي من اللحظة التي نمر بها بل حزنا على ذلك الزمن العظيم الذي يدخل فيه الطالب باب الكلية وتلبى كل طلباته لن أشرح لكم ماذا كنا نأكل من طعام في الكلية العسكرية صلاح الدين كانت أشبه بأكاديمية عسكرية في دولة عظمى..

 

كيف سيكون التدريس في ظل أوضاع كهذه ؟

 العلوم التي يجب أن يأخذها الطالب والكادر المؤهل المعلم ..نحن بحاجة إلى تخريج ضابط مستقبل يلم قدر الإمكان بمختلف العلوم العسكرية والتخصصات المهمة التي نرفد بها قواتنا المسلحة اليوم..

 

وأهم من ذلك من هم المقبولين في الكلية العسكرية ؟

 أو هل كما سمعنا عن غزوة القيادات بتفضيل أبنائهم هناك أبناء الشهداء وإخوان الشهداء والجرحى لم يتم قبولهم أليس ذلك بالكارثة..

بل سمعنا أن من به تشوهات في جسمه من أثر الحرب لايتم قبوله أليست هذه أكبر كارثة ترتكب بحق الجرحى الذين أراقوا دمائهم في كل شبر من أرض الجنوب أهكذا يكون جزائهم؟.

 إذا كان لدى الكلية أنظمة جديدة بعدم قبول من تشوهت أجسامهم في الحرب فامنحوهم رتبة ملازم ثاني دون الدخول في الكلية ألا يستحقون ذلك؟..

 

 أجيبوا يامعشر القادة لماذا يتم إستبعاد الجرحى وأولاد وإخوان الشهداء ويتم قبول أولاد القادة والمقربين منهم ومازالت الوساطات والتمييز جاري وحاصل في القبول..

 

أقيموا لعدل في كل شي الطالب يحتاج لكل الإمكانيات أعدوا له ماستطعتم من غير المعقول أن يحضر الطالب عدته من البيت وحسب كشف قيادة القطاع المرفق بهذا المقال مانراه إلا بداية عجز ..

أقيموا العدل واقبلوا أولاد الشهداء وإخوانهم ذلك أقل تكريم تقدمونه لمن ضحى بحياته من أجل الوطن..

أقيموا العدل رقوا الجرحى إذا كنتم ترون أن حضوره إلى الكلية العسكرية مشوها بالجراح يشوه بسمعة الكلية ..

رقوهم فهذا أقل تكريم تقدمونه للجرحى من غير المعقول أن من جرح يستبعد من القبول ويستبعد أولاد الشهداء وإخوانهم أقيموا العدل يامعشر القيادة العلياء وليكن القبول للجنوبيين طالما والكلية العسكرية جنوبية..

من العار أن يتم قبول الأعداء من حاربناهم بالأمس نراهم يتصدرون المشهد..

 

أقيموا العدل دون وساطات ولامحسوبية ..

 

ورحم الله أيام زمان.. الكلية العسكرية صلاح الدين كانت أعظم من أكاديمية راقية..

فهل تعود؟..

 

فقط ترقبوا تفريق أبناء القادة طوال العامين إذا كانت البداية هكذا!.

 

*- الكلية العسكرية

 محمد عكاشة