1 -الرسلة الأولى: احتقار الخونة :
عندما اجتاحت جيوش نابليون أوربا ووصلت جيوشه إلى النمسا في عام 1809ولكن الجيوش النمساوية هزمته في معركة أسبرن ،
إلا أنه استطاع الانتصار عليهم في معركة بمارخ فيلد في نفس العام، وعند شعور نابليون بالانكسار نتيجة خسارته في معركة اسبرن طلب من ضباطه أن تكون المعركة استخبارية وبدأ ضباطه يبحثون عن جاسوس نمساوي يساعدهم على الدخول الى النمسا من خلال نقطه ضعف في الجيش النمساوي.
وبعد جهد جهيد وسعي حثيث عثروا على رجل نمساوي كان يعمل مهربا بين الحدود واتفقوا معه على مبلغ من المال إذا هم استفادوا من معلوماته فدلهم الخائن على منطقة جبلية يوجد فيها جيش نمساوي قديم لكون المنطقة شبه مستعصية.
وبالفعل تمكن الجيش الفرنسي من اقتحام المنطقة واحتلالها وبعد أن استقر الوضع لفرنسا جاء الخائن النمساوي لمقابلة نابليون بونابرت فأدخلوه على الإمبراطور وكان جالسا في قاعة كبيرة وما أن رأى نابليون ذلك الجاسوس النمساوي حتى رمى له بكيس من النقود على الارض ثمنا لخيانته وجزاء أتعابه فقال الجاسوس : سيدي العظيم يشرفني ان أصافح قائدا عظيما مثلك.. فرد عليه نابليون:
"أما انا فلا يشرفني ان أصافح خائنا لوطنه مثلك."!!!
وانصرف الجاسوس وبصق عليه نابليون من وراء ظهره.
وكان كبار القادة جالسون عنده وتعجبوا من تعامل نابليون مع الجاسوس.. على الرغم من أهمية الأخبار التي نقلها لهم وكانت سبباً في انتصارهم.. و سألوه عن السبب .. فأجاب نابليون بعبارة من أروع عبارات التاريخ الحديث عن الخائن والخيانة.. قال:
”مثل الخائن لوطنه.. كمثل السارق من مال ابيه ليطعم اللصوص .. فلا أبوه يسامحه.. و لا اللصوص تشكره.."
وقد قال يوليوس قيصر: "أحب الخيانة وأكره الخائن"
ونحن نقول لكل خائن جنوبي خان وطنه عليك أن تفرق بين نوعين من الاعجاب عندما تقرر أن تنبطح تحت اقدام أعداء وطنك أهو الاعجاب بك أم بما تقدمه من خدمات وهي في الأصل تسمى خيانة ؟؟!!!
فهل من معتبر ؟؟؟
2 -الرسالة الثانية : لكل جنوبي متحوث أوعفاشي أو اخوانجي
تأكدوا أن الثقة منزوعة منكم مهما قدمتم لأسيادكم المذكورين أعلاه ليس هذا فحسب بل ان الثقة منزوعة من كل جنوبي عميل مع القوات اليمنية ٠٠ واليوم يشن هؤلاء حملة تخوين واسعة في أعلام الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد رئيس الوزراء الجنوبي في حكومة صنعاء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور وإتهامة بأنه عميل للإنتقالي والإمارات والعفاشيين وينفذ أوامر الانتقالي بصنعاء٠ونحن اليوم نوجه هذه الرسالة لكل جنوبي متحوث او عفاشي او اخواني نقول : لن تخدم الحوثي مثلما خدمه بن حبتور منذ 2015م حيث سلم لهم عدن ووزير الدفاع وكل الدولة بعدن واليوم يعد خائنا بنظرهم وعليه شبه إقامة جبرية ومراقب وممنوع حتى من الخروج للشارع منفرداً تخوفاً من هروبه٠وقد تكرر نفس المشهد مع الرئيس هادي وشلته خدموهم في 94 ولم تشفع له خدماته المجانية هو وكل من معه التي قدموها لهم !!!
وخلاصة القول نقول:
إن واقعنا العربي منذ الفوضى السياسية والأمنية التي حدثت في بعض الدول العربية العام 2011م بما فيها اليمن كشف عن الكثير من الحقائق والمؤامرات والخيانات التي كانت مخفية وغير معلومة، وأعطانا الكثير من العبر والدروس والفوائد التي يجب أن نتفكر فيها لنعالج واقعنا ونخطط بشكل أفضل لمستقبلنا ومستقبل أوطاننا. أكثر من عشر سنوات منذ عام الفوضى السياسية والأمنية فضحت الكثير من أصحاب الأهواء والمرتزقة والعملاء، ومن دعاة الفتن والضلال وأصحاب الفكر المنحرف، ومن أتباع الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية والدول المعادية، ومن أولئك الوضيعين المستنجدين بالدول الأجنبية من المستغلين للظروف الداخلية ولحالة الوهن العربية لتحقيق أجندتهم الهدامة التي غايتها إسقاط النظم السياسية العربية وتفتيت المجتمعات المستقرة.
د. علوي عمر بن فريد