بناء على نصيحة يهودية تركية.. الإمام يحي حميدالدين يبتدع مسمى اليمن لمملكته

2023-06-01 18:10
بناء على نصيحة يهودية تركية.. الإمام يحي حميدالدين يبتدع مسمى اليمن لمملكته
شبوه برس - خـاص - عــدن



كيف ابتدع يحيى حميدالدين هوية سياسية مصطنعة أسماها اليمن للتوسع على حساب شعوب اخرى في المنطقة؟

بعد اتفاقية سايكس بيكو و نهاية الحرب العالمية الأولى و بعد هزيمة هزيمة العثمانيين فيها و خروجهم من صنعاء، استغل ممثلهم يحيى حميدالدين الفرصة للخروج من شرنقة حدود الطائفة الزيدية في ذمار و صنعاء و صعدة الى رحاب اقاليم الجند و تهامة الشافعية و احتلالها و استيطانها و بقوة السلاح.

فاستخدم القتل و النهب و الترهيب بالسجون المظلمة في وجه كل صوت معارض له في تلك الأقاليم التي احتلها حتى اذعنت له.

قدم محمود نديم بك والي صنعاء العثماني السابق و مستشار يحيى حميدالدين و كذا المستشار الآخر سالم الجمل التاجر اليهودي و زعيم الطائفة فكرة استحداث هوية سياسية ( اليمن) للإمام و تخليه عن إسمه الهاشمي حتى يمكنه الإدعاء أنه الوريث الوحيد والمالك الحصري للجهوية "اليمنية".

فكان لابد له من صنع "اساطير تاريخية" و اختيار احداث منتقاة من تاريخ المنطقة لخلق هذه الهوية الجديدة ليسقطها على اسم مملكتها ليكسبها شرعية المطالبة بكل ما يقع يمين الكعبة من أرض بما فيها عمان و الجنوب العربي و نجران و عسير التي كانت تحت حكم الادارسة، فحول اسمها من المتوكلية الهاشمية إلى المتوكلية اليمنية.

هذا الادعاء ظل متلازما للاشقاء في اليمن السياسي على مدى مايقرب من المائة عام وعلى مختلف عهودهم المتقلبة وانتج الكثير من المصائب والحروب في هذا المسخ المستحدث الذي سمي اليمن السياسي.
لتصبح تلك البقعة الجغرافية مصدر للحروب و عدم الاستقرار في المنطقة منذ قرن من الزمن.


*-
د. حسين لقور ‎#بن_عيدان ـ أكاديمي ومحلل سيسي