لا نبالغ و لا تأخذنا العواطف عندما نتحدث عن الجنوب "أرضنا الطيبة" كما أسمى هذه الأرض السياسي العدني عبدالرحمن جرجرة عنوانا لكتابه الذي أصدره في ستينيات القرن الماضي.
نعم إنه التاريخ من يتحدث عن جنوب العرب الذي سيبقى عربيا، يحمله جناحاه عدن و حضرموت.
هذا يستدعي مننا تقديم تلك الحقائق التاريخية البعيدة و القريبة و غرسها في أذهان أبنائنا وأحفادنا بل و في قلوبهم و جعلها في متناول الجميع.
لقد تعرضت ارض العرب الجنوبيين عبر التاريخ للكثير من الغزوات غيرة و طمعا في موقعها و خيراتها من السبأئيين و الاحباش و الفرس و البرتغاليين و اليمنيين و البريطانيين و العثمانيين و جميعها كانت إما تفشل أو لا تستطيع الإستمرار في إحتلال ارض العرب السعيدة Félix Arabia بسبب مقاومة أهلها للغزاة.
بعد كل ذلك يستكثرون و يستنكرون علينا حقنا في دفاعنا و نضالنا من اجل حماية وجودنا و هويتنا و يرفضون التسليم بحقوقنا الوطنية و السياسية، التي رغم كل محاولات تزويرهم للتاريخ و إستخدامهم لوسائل أكل عليها الدهر وشرب سيبقى جنوبنا أرضنا الطيبة حرا مستقلا سيدا نفسه و ستبقى عدن مهبط قلوب الجنوبيين و إلى أبد الآبدين.
د. حسين لقور #بن_عيدان