يشير الزخم السياسي الذي يعيشه الجنوب العربي في الوقت الراهن، إلى دخول الوطن صوب مرحلة سياسية تاريخية وغير مسبوقة.
البداية كانت مع جولات الحوار الوطني ثم اللقاء التشاوري ثم توقيع ميثاق الشرف الوطني وصولا إلى انعقاد الجمعية الوطني للمجلس الانتقالي.
كل هذه التطورات تبعث بإشارات واضحة، ترسم بوضوح بوصلة القيادة الجنوبية.
فبعد فترة من التركيز على الأوضاع العسكرية لدحر الإرهاب والتصدي لمؤامرات قوى صنعاء في هذا الصدد، جاء الدور الآن على نقلة سياسية غير مسبوقة.
الجنوب حقّق مكاسب ضخمة على مدار الفترات الماضية، ونجح في تأمين حضوره السياسي على كل المستويات، وهذه المكاسب عززتها اللُحمة الوطنية بين مختلف المكونات السياسية الجنوبية التي أعلنت تأييدها وولاءها للمجلس الانتقالي باعتباره يحمي لواء قضية الشعب العادلة.
يقود هذا الزخم الكبير إلى أن الجنوب يمضي نحو استعادة الدولة وفك الارتباط، باعتبار ذلك الغاية التي تجمع وراءها كل الجنوبيين بما في ذلك المكونات التي شاركت بفاعلية كبيرة في اللقاء التشاوري.
جهود المجلس الانتقالي التي تسارعت وتيرتها على مدار الفترات الماضية ضاعفت من آمال الجنوبيين بأن المرحلة المقبلة ستشهد إعلان استعادة دولة الجنوب.
*- شبوة برس ـ المشهد العربي