يعيش الجنوب العربي في الفترة الحالية، حالة من الانفتاح السياسي بشكل غير مسبوق، حيث استطاع المجلس الانتقالي كسر الجمود السياسي الذي تعرض له الجنوب على مدار الفترات الراهنة.
هذا الانفتاح تجلّى في الزخم السياسي الكبير الذي يعيشه الجنوب في الوقت الحالي، ترقبا لانعقاد اللقاء التشاوري والحوار الوطني الذي يصيغ ميثاق شرف للجنوب، يدير خارطة العمل الوطني في الفترة المقبلة بما يضمن توطيد مسار العمل الوطني.
الزخم الذي تحدثه هذه التطورات يُمكن القول إنّه يعبر عن انفتاح كبير في الحالة السياسية في الجنوب، تشارك فيه بقوة مختلف التيارات السياسية تحت مظلة الالتفاف وراء المجلس الانتقالي.
فعلى مدار سنوات احتلاله، تعرض الجنوب العربي للحصار على كل المستويات بما في ذلك الحصار السياسي الذي فرض على الجنوب، حيث عمدت قوى الاحتلال الإرهابية إلى خلق بيئة غير مواتية للعمل السياسي.
الحوار الوطني واللقاء التشاوري أحدث زخما سياسيا في الجنوب غير مسبوق منذ الاحتلال القائم منذ تسعينات القرن الماضي، وصول الجنوب إلى هذه المرحلة يمثل نتاجا للجهود التي بذلها المجلس الانتقالي الذي نجح في دحر التحديات التي تعرض لها الجنوب.
الوصول لهذه النقطة لن يكون نهاية المسار، لكن الأمر يمثل بداية حقيقية وفعلية لانطلاقة قوية للعمل السياسي في الجنوب، لتشكيل حاضنة حزبية وسياسية تحمي مسار استعادة الدولة.
*- شبوة برس ـ المشهد العربي