وفد أبين: حتى قطرة العسل تجتمع عليها الذباب

2023-04-27 11:03
وفد أبين: حتى قطرة العسل تجتمع عليها الذباب
شبوه برس - خـاص - عــدن


هل أرادوها جمالة من أجل القائد البطل فيصل رجب ؟..
كل أبناء الجنوب يريدون حرية الأسرى وفي مقدمتهم فيصل رجب لا أحدا يفرط بقائد أو جندي من جنود الجنوب ومازال الكثير منهم أسرى .

هل الإتفاقيات الدولية لمبادلة الأسرى غبية أو صيغت للعب بمشاعر الناس؟..
قد يتأخر فترة لكن لماذا يتأخر دونا عن بقية القادة ؟
مالذي يراد من هكذا تأخير ؟
هذه هواجس الشياطين واحتزموا بجنبية القبيلة ورمي الشالات..

ثم ماذا ؟
لربما وُضعت الخطة للإبقاء على عنصر من أبين ..
لكن لماذا أُطلق سراح ناصر منصور.
أليس من أبين..؟

وتتساءل هواجس مريضة لماذا أطلق سراح محمود الصبيحي ولم يطلق سراح فيصل رجب؟..

التغذية المستمرة بإيجاد شرخ عنصري ومناطقي من هوام الأفاعي التي تجيد التلوي وتنكير الجسد بحسب الأرض التي تتلوى فيها لتنطلق الألسن القبيحة لماذا إبن أبين وحدها ثم تمور الهواجس الشيطانية..
وضاع ناصر منصور في هذه المعمعة ربما قالوا عنه ليس من أبين..

القضية ياسادة أن المطابخ تجيد تحريف الحقائق متناسيين ماهي وظائف الإتفاقيات الدولية حول الأسرى..
هنا فقط يأتي الشواذ بنظريات الإهمال والعنصرية ..
ثم يأتي المخرج ليرسم في اللحظة الفارقة سيناريوا مدبلج قبل حلول الموعد الحقيقي لإطلاق فيصل رجب ..

مالم تفعله الدولة فعلته القبيلة وهكذا يراد أن يُغرس مسمار جحا في أبين وتزامن ذلك مع مسمار آخر في بيحان..

هنا حوثي وهناك إصلاحي في تطور دراماتيكي لكائن أتى في نهاية المطاف خدج لم تسعفه نظرية داروين..

في جعبتهم حكاية أرادوا منها لعق العسل ويصبوا قطرها في فيافي وجبال وقرى أبين ثم تأتي ذباب العهر لتستبيح أرضك وعرضك..

أتظن أن قطرة العسل فقط لكائن طيب حتى الذباب يجتمع عليها..

فتحوا الجرة في حنين مسابق الزمن إلى قبل ثمانية أعوام لتدخل أبين في دوامة الصراع مع الإرهاب ثم يأتي المدد من البيضاء وتتعشم أن تنجح خطة بيحان لطغيان الإخوان والحوثي على خيرات الشرق إنما يراد جعل أبين هي الفاصلة التي تفصل غرب الجنوب عن شرقة..

اتضح الهدف سريعا لاباس من لبس الجنابي وآداء الصرخة من ذمار إلى تحت أقدام صاحب الجلالة وقصيدة عصماء بالولا والطاعة لأبو جبريل..

من وراء هذه الحكاية..؟

أجزم أن ورائها عصابات الإخوان ومتعاطي الرقص الثنائي لحاملي نظرية الإشتراكية في حضن السيد..
وأقصى اليسار يجتمع مع أقصى اليمين ثم يأتي دور الدراجات النارية ليعود وكر الإرهاب ومموله وتحصد رقاب الرجال من أبين وعدن ولحج للإبقاء على مثلث الخوف في بوتقة الدمار والإرهاب ليتسنى لهم حصد خيرات الشرق للقوى التي تسير في فلك الهيمنة والغطرسة..

فمن أراد صب قطرة العسل من اجل فيصل رجب لايريد أصلا وجه فيصل رجب ولايريد أيضا دم عبدالله الباني..
إنما لتجتمع عليه الذباب القذرة وإبعاد وسائل المكافحة أو تقييدها وإستمالة العقول التي تصدق أن الإهمال قد طال القائد فيصل رجب..

وتتضح الصورة أكثر من هي القوى والشخصيات التي مازالت تحن لعودة الإخوان والحوثي..

سيسمى عندها الإرهاب الإخواني دواعش كالذي حدث عام 2015 مطاردة عبدربه والدواعش والهدف الجنوب وخيراته واليوم الدواعش بعد أن يوغلوا في الإرهاب والماركة إخوانية إصلاحية زيدية لإستمرا السيطرة..

ومن أجل ذلك مطلوب من يعبد لهم الطريق إلى أبين وشبوة وذيول تتحرك فرحا وسرورا لإستقبال سادتها..
ولايهم الأرض والعرض طالما والعضام ستلقى إليهم من فوق المائدة مع شيئا من الركل ومازالت الذيول تتحرك سرورا فرحا..

*- محمد عكاشة