مسكينة أنتِ يا سوريا
على مدى التاريخ المعاصر لم نسمع عن الشعب السوري غير الإسلام والاستقامة ومناصرة العروبة ومواجهة الصهاينه ، سوريا وقفت مع الكل وخذلها الكل ففي حرب ٦٧ أحُتلت الجولان من قبل الصهاينة ولم تجد من العرب وغير العرب من يوقف ويساندها وعند قيام الربيع العبري انتفض كل اشرار المنطقة العربية ضدها وجيشوا الإرهاب لتدميرها بمباركة ودعم الأطلسي وامريكا ولكن بفضل الله استطاع الجيش العربي السوري إلحاق الهزائم بالمعتدين فقدر الله على الأرض السورية أن تتزلزل لتظهر الايمان القوي الذي يتخلق به الشعب السوري راضياً بقدر الله سبحانه وتعالى ولكن لم ترضى عليهم بعض المنابر والمآذن التابعة لعلماء الدجل والفتن ليجلدوا الضحايا الأبرياء كل ذلك الحقد على الدولة السورية وشعبها ليس له مبرر غير ان الشعب السوري متمسك بالايمان والاستقامة ولم يرضخ لتأمر على المنطقة العربية لصالح الصهاينة ، فزلزال سوريا أظهر مدى قوة ايمان الشعب السوري الابن تحت الركام ينادي ولده والوالد يلقنه الشهاده فلم يصرخ الأب ولم يستغيث لإنقاذ حياة ابنه ولكنه فضل أن ينقذه من نار جهنم ويلاقي خالقه بالشهادة ، وعن تلك المرأة التي رفضت أن تخرج من تحت الركام إلا بعد أن جلبوا لها غطاء الرأس لكي تغطي شعرها ، وتلك الأخرى أيضاً رفضت أن تمد يدها الطاهرة لغريب لكي يسحبها بل طلبت أحد محارمها لتمد يدها إليه ، وذلك الاب الذي فقد أطفاله فزفهم و كأنهم عريسان وكثير من المشاهد التى عكست قوة الإيمان للشعب العربي المسلم الذي لم يتخلى عن مبادئه الإسلامية وهو صابر لعظيم البلاء والمحن.
*- عقيد هندسة طيران/محسن علي حمود.