استهداف ميناء "الضبة" وبقية الموانئ الجنوبية له اكثر من هدف فاحد اهدافه منع الجنوبيين من امساك الملف الاقتصادي والمالي وهذا هدف تجمع الدولة العميقة الشمالية بطائفيتها في صنعاء او عصبويتها في الشرعية وان الحرب ستنتقل من موانئ تصدير النفط الى مواقع انتاجه وسنشهد مسيرات تضرب مواقع الانتاج!!
الحوثي يريد اثبات انه الاقوى عسكريا وسياسيا الذي لا يهتم باستهدافه الموانئ والسفن التجارية ولا يضع حسابا لعواقب خرق القانون الدولي الانساني والاتفاقيات المتضمنة للأمن والسلامة البحرية لانه ببساطة مشروع "انقلابي مدلل" من يومه الاول فامريكا من يومه الاول اعترفت انه الحاكم التاريخي لليمن!! ثم صنفته انقلاب وارهاب واخرجته من القائمة وعلى ذات العلاقة سار معه الغرب كاملا وكذا الامم المتحدة يتعاملون معه بتقية سياسية لا ستنزاف التحالف ولولا ذلك الدلال لن يجرؤ على فعلته بضرب ميناء "الضبة النفطي" وغيره من الموانئ فالحرب بذلك خرجت من محليتها الى دوليتها وهو آمن من العقوبة الدولية او حتى من الادانة الدولية من الامم المتحدة وغيرها وإستهدافه استخفاف بخصومه كلهم سواء المجلس الرئاسي او التحالف ويؤكد تفوقه ميدانياً وفي المقابل فانه آمن من التحالف الذي دخل في حالة ضبابية استراتيجية فلا احد يعلم هل يريد كسر الحوثي ام قبوله امر واقع كما هو ومن خلال هذه الضبابية استطاع الحوثي سياسيا واعلاميا ودوليا ان يثبت فشل التحالف
الاستهداف يؤكد ان الحرب دخلت حالة تطابق ماقامت به ايران من حرب الناقلات المشهور في حرب الخليج الاولى وان تصدير النفط في المنطقة كلها مهدد ليس عبر الموانئ الجنوبية وهي رسالة ايرانية واضحة عبر الحوثي اننا سنخنق تجارة النفط الدولية في كل الموانئ في حالة نشوب اي حرب ضد ايران ولا يمكن استبعاد فرضية رسالة امريكية عبر الحوثي جراء الخلاف الامريكي السعودي بسبب اسعار للنفط
في كل الاحوال ستكون الموانئ والمياه الجنوبية وكذا اماكن انتاج النفط ساحة حرب وتصفيات قادمة لاكثر من طرف اذا ظلت الضبابية سمة استراتيجية للتحالف العربي وكذا اذا ظلت ادوات الفشل اليمنية يكررها في هذه الحرب
23اكتوبر2022م
.