بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا)
صدق الله العظيم
بقلم/
صالح علي الدويل باراس
رحل هذا اليوم العم الشيخ مبارك صالح الدويل باراس عضو الجمعية الوطنية ، عائلياً كان خبرا فاجعا مؤلما لي ان تفقد عمًّا تتقارب واياه في العمر وعشت معه مراحل صبا وحياة بما فيها من تقارب والفة وهناء وشظف وخوف وامان فتفيق وقد ابلغوك انه رحل لا تستوعب الخبر في البداية وهذا كان حالي حين ابلغوني بالخبر صباحا لكني استرجعت وان المنايا اقرب مما نتخيل ونعتقد
لم يمرض كثيرا يبدو من الاعراض ان ذبحة صدرية كانت سبب وفاته
كان رحيلا مفاجئا وموجعا لكنها اقدار الله التى لا راد لها ولا خيار لاحد فيها
مجتمعيا وسياسيا لن امتدحه فقد كان قائدا مناضلا من اوائل مناضلي الحراك السلمي ومن قيادات المقاومة الجنوبية ومن مؤسسي جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية محافظة شبوة ، خرج مناضلا من اوائل من خرجوا رافضين الاحتلال والمطالبين باستقلال الجنوب ، حين كان الخروج بطولة والجهر تضحية والسلمية معركة قد تفقد حياتك فيها ، ظل صوتا قويا تغلغل في الاوساط الجنوبية عاكسا قضية الجنوب بما اوتي من امكانات في وقت كان الكلام عن استقلال الجنوب من محرمات اليمننة العفاشية واتباعها
لم يناور في خياراته بل ظل خيار واحد يقوله ويؤمن به هو استقلال الجنوب صادقا مع نفسه ومع مايؤمن به ، حاضرا في كل الفعاليات السلمية الجنوبية وما تخلف عن اي فعالية من فعالياتها مهما كان القمع وحضر في المقاومة الجنوبية التي وقفت ضد الاجتياح الحوثي في 2015
جاءت منعطفات واغراءات وصداقات واحباطات في حياة الفقيد ، بعض رفقاء تحوّل ، وبعضهم تحوّل وعاد وبعضعهم قدم الى ربه شهيدا او فقيدا ، اما هو فظل ثابتا ولم يتاجر او يساوم او يبايع ويشاري بما يؤمن به
رحم الله فقيدنا الشيخ مبارك باراس وعصم الله قلوب اهله وذويه الصبر والسلوان
انا لله وانا لله راجعون
7 سبتمبر 2022م