تناغم الإصلاح مع القاعدة في شبوة

الإخوان يقدمون أنفسهم أنهم ليسوا جسماً سياسياً يمكن التعايش معهم، تتقارب وتتباعد مع خطابهم بلغة السياسة لا بالعبوات الناسقة.

اليوم في شبوة تم وضع عبوة ناسفة شديدة التفجير مموهة  على شكل حجر، في طريق المحافظ،  المتجه على خط عتق بيحان نصاب، بعد زيارة تفقدية هناك، لإستهدافه أثناء العودة.

الإصلاح لم يعد يكلف نفسه حتى مشقة إعادة مواءمة نفسه وتوفيق أوضاعه، والتخفف من عبء ممارسة الإرهاب ، بل يعتبره أحد أدواته وممارسةً للسياسة بصورة أُخرى.

نتوقع الكثير من الكمائن،  وأن تخرج من نطاق شبوة إلى المدن المأهولة،  وأن يتناغم أداء الإصلاح مع ادواته التابعة القاعدة وشبيهاتها،  لتنفذ مخطط موت مشترك ضد خصومه  ، ما يعني أنه حين يخسر الإصلاح يلجأ دوما إلى تنفيذ العمليات القذرة.

الآن يبدأ دور الأمن والعمل الإستخباري النشط، ليس في شبوة وحدها بل وفي أبين وعدن وماوراءهما ،وفي معقل سلطة الإصلاح في مأرب وتعز وغيرهما، مادون إختراق تلك المعاقل سينشط موسم القتل بالسيارات والعب وات المفخ خة ،فالطعن لتحصيل المكاسب وفرض مطالبه المبتزة، في المناطق الرخوة في قلب المدن الآمنة  ، لعبة الإصلاح المفضلة ، وهي في كل الأحوال تخلوا من نُبل خصومة.

خالد سلمان